المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواكب دعم تمدرس الأجيال الصاعدة بالصويرة
mediaenquete24
وتقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” بتسهيل تنفيذ العديد من المشاريع الرامية إلى دعم التعليم وتحسين الظروف التعليمية بالإقليم.
ومن بين المشاريع المدعمة في هذا الإطار من قبل المبادرة، مركز التكوين ودعم التمدرس “نتعلم” الذي يوفر باقة متكاملة من الخدمات التربوية تشمل دورس الدعم والتقوية في مختلف المواد وأنشطة شبه مدرسية محفزة، فضلا عن التأطير الشخصي للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات.
ويقدم المركز أيضا دروسا في اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية من أجل توسيع القدرات اللغوية للتلاميذ وإعدادهم لمناخ مهني أكثر عولمة. كما يوفر دروسا بالدارجة لفائدة المواطنين الأجانب الذين يعيشون بمدينة الرياح.
ويستعد المركز الذي انطلق العمل به منذ حوالي 18 شهرا، لإطلاق منصة للتعليم عن بعد، تتيح أيضا للتلاميذ إمكانية متابعة تعليمهم عن بعد والاستفادة من مصادر تعليمية إضافية يمكن الولوج إليها في أي وقت.
هذا المشروع الذي يشرف عليه أمين علوش، شاب حاصل على شهادة في التطوير المعلوماتي، تولد من رغبة شديدة وحلم في المساهمة في تعزيز قدرات الشباب بمدينة الرياح من خلال توفير فضاء لهم للتعلم الحديث ويتماشى مع حاجياتهم وطموحاتهم.
واستطاع الشاب أمين مدفوعا بقناعة راسخة بأن التعليم هو مفتاح التطور وتحقيق الاستقلال الذاتي، أن يترجم مشروعه الطموح ويجسد رؤيته للانتقال التربوي بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي قدمت الوسائل المالية واللوجيستية اللازمة.
وبفضل التقاء الإرادة الفردية والدعم المؤسساتي، استأثر هذا المشروع الواعد باهتمام أزيد من 250 تلميذا، الذين أعجبوا بعرضه التربوي المبتكر والمتلائم مع متطلباتهم الخاصة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير مركز “نتعلم”، أمين علوش، إن تحمس آباء التلاميذ لمشروعه شكل محط تشجيع له، منوها بأهمية دعمهم وانخراطهم في المسار التعليمي لأبنائهم.
وأضاف أنه “لولا الدعم السخي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لما تمكنا من انجاز مهمتنا المتمثلة في تقديم دعم مدرسي ذو جودة ومواكبة شخصية لتلاميذنا”.
كما عبر عن تشجيعه لكل حامل مشروع مبتكر، وحثهم على الإيمان بقيمة رؤيتهم وعلى المثابرة في تحقيق طموحاتهم المهنية.
من جهته، أعرب أنيس شفيق، تلميذ بالمستوى الثالث إعدادي، عن ارتياحه لوجود العديد من المصادر البيداغوجية رهن إشارته داخل مركز “نتعلم”.
كما أكد على الأثر الإيجابي للدعم الشخصي الذي يتلقاه من قبل المدرسين، والذي يتيح له التقدم في دراسته والاحساس بالدعم في مساره التعليمي.
وتواصل المبادرة الوطنية للتمية البشرية من خلال جهودها لفائدة هذ المشروع التعليمي ومبادرات أخرى مماثلة بإقليم الصويرة، اظهار التزامها الثابت تجاه التعليم وتنمية الرأسمال البشري.
يذكر أنه تم انجاز 170 مشروعا متعلقا بالمحور الرامي إلى دعم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي ما بين 2019 و2023 بإقليم الصويرة. وحصلت هذه المشاريع على تمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يصل إلى 77،6 مليون درهم واستفاد منها أزيد من 85 ألف و600 شخص.