كل أمراض القلب مصدر قلق صحي عالمي، بعد ارتفاع نسبة الوفيات بهده الأمراض في بعض الدول، إذ تودي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة نحو 17,9 مليون شخصا في العالم، حسب ما أفاد به موقع التصنيفات الأمريكي “إنسايدر مانكي”، الذي وضع المغرب، في تصنيف جديد نشر الثلاثاء، ضمن أكثر الدول في العالم التي تسجل أعلى معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب بالنسبة للفرد.
وحسب المصدر ذاته، جاءت المملكة المغربية في المركز الـ19 ضمن قائمة ضمت 20 دولة في العالم، حيث يبلغ معدل الوفاة بأمراض القلب بالنسبة للفرد المغربي 0,002، مشيرا إلى أن “المغرب يواجه تحيات كبيرة على هذا المستوى، إذ يعد مرض القلب الإفقاري والسكتة الدماغية السببين الرئيسيين للوفاة بما نسبته 31 و22,5 في المائة على التوالي”، مبينا أن “الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن بشكل عام هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض”.
كما ضمت القائمة دولا عربية أخرى، على غرار سلطنة عمان التي جاءت في المركز الخامس عالميا حيث يبلغ معدل الوفاة بأمراض القلب بالنسبة للفرد فيها 0,003، فيما يبلغ معدل انتشار مرض قصور القلب في هذا البلد الخليجي 5,17 لكل ألف نسمة، إضافة إلى مصر التي جاءت في الرتبة الـ18 والتي تتراوح أعمار الراقدين في مستشفياتها بسبب هذه الأمراض ما بين 52 و62 سنة.
وضمت القائمة كذلك كلا من اليمن التي حصدت المركز الـ17، والتي أورد المصدر ذاته أن “علاج هذه الأمراض يشمل عبئا ماليا كبيرا بالنسبة لمواطنيها ولنظامها الصحي”، وسوريا التي جاءت في المركز الـ15 حيث يعاني 4.8 في المائة من السوريين البالغين من أمراض القلب التاجية، فيما تحدث 49 في المائة من الوفيات في هذا البلد في صفوف الأشخاص ما دون الـ65 سنة، في وقت تذيلت السودان القائمة إثر حلولها في المركز العشرين عالميا.
قائمة الدول الأكثر تسجيلا لمعدلات عالية من الوفاة بسبب أمراض القلب تصدرتها دول آسيا الوسطى، على غرار دولة طاجيكستان بمعدل إماتة بلغ 0,0038، متبوعة بأذربيجان التي جاءت في المركز الثاني عالميا، ثم أوزبكستان بمعدل إماتة بالنسبة للفرد بلغ 0,0035، فيما احتلت أوكرانيا صدارة الدول الأوروبية في هذا الصدد.
وبين “إنسايدر مانكي” أن “حوالي 19,1 مليون حالة وفاة في العالم نسبت خلال العام 2020 إلى أمراض القلب والأوعية الدموية”، مسجلا أن “مرض القلب الإفقاري ما يزال هو السبب الرئيسي لوفيات الأمراض القلبية على مستوى العالم”، لافتا في المقابل إلى أن “تعقيد المشهد العالمي على هذا المستوى يتطلب حلولا مبتكرة للعلاج”.