كانت أحداث المسلسل “جوج وجوه ” في الحلقة الحادية عشرة بمثابة دليل براءة ، للمخرج جواد الخودي الذي جرى اتهامه بالترويج للمثلية.
واستند من قادوا حملة الاتهام ضده إلى الوصلة الترويجية للمسلسل من قبل القناة الثانية «دوزيم»، إذ اعتبروا أن إحدى اللقطات تروج للمثلية في مسلسل يعرض خلال شهر رمضان، وفي وقت تجتمع فيه الأسر للمشاهدة.
ورغم دفاع الخودي عن العمل، ودعواته المتكررة إلى تأخير الأحكام الجاهزة إلى ما بعد عرض حلقات المسلسل ظل البعض متشبثا بموقفه، خصوصا مع تكرار وصلة الترويج في الأسبوع الأخير من شهر شعبان، وظلت فئة ممن لم يتابعوا حلقات «جوج وجوه» لالتزامهم بأداء التراويح خصوصا أن العرض يصادف وقت إقامتها.
وخلال الحلقة الحادية عشرة التي جرى عرضها اعترف زكرياء، وهو الاسم الذي عرفت به الممثلة ماري باتول برونو نفسها للمتعاملين معا موهمة الجميع بأنها بنت واسمها زينة، وابتدعت اسم زكرياء، وكانت تتعامل على أساس أنها ولد مع الجميع لتجنب الاعتداءات بعدما اضطرتها ظروف عائلية خاصة لتعيش حالة الشارع.
ويعد اختيار زينة اسم زكرياء والظهور بمظهر الرجل وإخفاء صنفها (يعد) انتقادا لتعامل البعض مع الشابات اللواتي تحكم عليهن الظروف بعيش وضعية الشارع.
وأكدت زينة لحظة اعترافها في الحلقة المذكورة أن ظروفها العائلية الصعبة وممارسات والدتها حكمت عليها بالخروج من البيت وتفضيل وضعية الشارع رغم ما تنطوي عليه من مخاطر لتصبح في نظر الأخرين زكرياء الغامض، وليس زينة، التي قد تكون محط مطامع الآخرين، وعانت « زينة » / «زكرياء » لتعيش شخصية الشاب التي اختارتها، وكبتت معها رغبتها في أن تعيش حياة شابة بما تحمله الكلمة من معنى.