وجرت هذه العملية، التي تم إعطاء انطلاقتها بمبادرة من المجلس الجماعي بصفرو، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، في عدد من المساحات الخضراء والحدائق والمؤسسات العمومية بالمدينة، بحضور عامل إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون و الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) سميرة ماليزي، ورئيس المجلس الجماعي لصفرو وشخصيات مدنية وعسكرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت السيدة ماليزي أن تطور مهرجان حب الملوك والتزامه بالمعايير الدولية جعله يصنف تراثا لاماديا للإنسانية منذ سنة 2012 ، وهو ما يدل على ان المهرجان يستحق هذا التنويه.
وأكدت، في السياق ذاته، التزام وزارة الشباب الثقافة والتواصل بدعم مهرجان حب الملوك ليكون في أبهى حلة خلال دورة هذه السنة التي سيتم خلالها الاحتفال بمئوية هذه التظاهرة، مشيدة في السياق ذاته بانخراط السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني واعتزاز ساكنة المدينة بقيمها وثقافتها المتوارثة جيلا بعد جيل.
من جهته، أفاد لحسن عسو المدير الإقليمي للفلاحة بصفرو أن سلسلة الكرز التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 400 هكتار ويبلغ منتوجها الإجمالي حوالي 4200 طن أي بمعدل 10،5 طن للهكتار ورقم معاملات يصل إلى 65 مليون درهم، تعتبر من أهم سلاسل الأشجار المثمرة التي يتميز بها الإقليم.
وأبرز في السياق ذاته التطور الكبير الذي شهدته هذه السلسلة ضمن استراتيجية الجيل الأخضر ، وكذا الدعم الذي تحظى به من قبل وزارة الفلاحة لاسيما من خلال توفير الأغراس أو السقي بالتنقيط أو تأطير الفلاحين وغير ذلك من العمليات ذات الوقع الإيجابي سواء على الإنتاجية أو جودة المنتوج والرفع من دخل الفلاحين.
ويعد مهرجان حب الملوك، الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الإنساني الثقافي غير المادي سنة 2012، فرصة للاحتفال بهذه الفاكهة المميزة، وما يحيط بها من معارف ومهارات وأشكال احتفالية، مع إعطاء دفعة للأنشطة الثقافية والسياحية والاقتصادية في المدينة.
ويعكس مهرجان حب الملوك بصفرو الذي تأسس سنة 1920، إبان الحماية الفرنسية، قيم التسامح والتعايش التي يتميز بها سكان المدينة التي تعايشت فيها الديانات السماوية الثلاث.
وتجتمع بهذه المناسبة التي تنظم خلال شهر يونيو كل مكونات المدينة، حيث يتم الاحتفاء بموسم حب الملوك، وانتخاب ملكة حب الملوك ووصيفاتها.
كما يشكل هذا الملتقى مناسبة سانحة لإنعاش الاقتصاد المرتبط بالتراث غير المادي لمدينة صفرو والإرث الثقافي العريق للجهة الذي يتميز بالتعدد والتنوع، لاسيما في ما يتعلق بالصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية.