جريدة

ترحيل سوق درب عمر التاريخي بالبيظاء الى خارج المدينة

تعتزم  السلطات المحلية بالملحقة الادارية الثانية “للالة الياقوت” ترحيل السوق الشهير “درب عمر” إلى مكان آخر. وذلك لتجاوز حالة الاكتظاظ والاختناق المروري التي يحدثها.

 

 

ووفق السلطات فإن مكان السوق سيتم تنقيله نحو منطقة “المجاطية” بإقليم “مديونة”.

وحسب ما توصلت به أصوات من مصادرها. فقد عقدت اجتماعات جمعت السلطات المحلية والإقليمية لترحيل محلات تخزين السلع والشاحنات خارج المدينة.

إذ أنه وعلى الرغم من منع الشاحنات من الوقوف والتوقف بشارع محمد السادس، (درب عمر). إلا أن الاختناق المروري استمر، إلا أن تجارا  آخرين استبعدوا القيام بالعملية.

وأضافت ذات المصادر. أن عملية الترحيل ستشمل فقط محلات ومستودعات تخزين السلع. وكذا منع الشاحنات من الوقوف والتوقف.

وتهدف هاته الخطوة إلى الحد من حالة الاكتظاظ والازدحام لعدم عرقلة مسار “الترامواي”.

ويضم السوق الشهير “درب عمر” أزيد من 10 الاف محلا تجاريا، وحوالي 60 قيسارية. مع التواجد الكبير لشاحنات نقل السلع. وهو ما يخلق عرقلة لحركة السير والجولان بالمنطقة.

 

 

وكانت السلطات المحلية في الدار البيضاء قد قررت ترحيل سوق “درب عمر”، الذي يعتبر واحداً من أقدم أسواق المدينة وأكبرها. وذلك في إطار جهودها لتنظيم الفضاء العام وتحسين البيئة الحضرية.

يعود تاريخ سوق “درب عمر” إلى قرون مضت، حيث كان يُعتبر نقطة تجمع لسكان المدينة ومكاناً لتبادل البضائع والخدمات. ومع مرور الزمن ونمو الساكنة وتطور البنية التحتية في المدينة. بات السوق يعرف اكتظاظاً شديداً وتكدساً للباعة والزبائن. ما أدى إلى حدوث حوادث وتكدس مروري في المنطقة.

ولإيجاد حل لهاته الوضعية قررت السلطات المحلية ترحيل سوق درب عمر إلى منطقة خارجية تتضمن مرافق حديثة. ضمنها مرافق صحية وبيئية تلبي احتياجات السكان والباعة على حد سواء. إضافة إلى تحسين صورة المدينة وتوفير بيئة حضرية صحية ومريحة للجميع.

وكان الباعة قد عبروا عن استيائهم من هذا القرار. ناقلين مخاوفهم من فقدان مصدر رزقهم وعدم قدرتهم على تكاليف الانتقال إلى المنطقة الجديدة. وفي هذا الإطار، يجب على السلطات المحلية النظر في توفير التسهيلات اللازمة لهؤلاء الباعة وضمان حقوقهم في التنقل والعمل.

بشكل عام، يعد ترحيل سوق “درب عمر” خطوة إيجابية تهدف إلى تحسين الظروف الحضرية وتنظيم الأسواق في المدينة. ومن المهم أن تتبنى السلطات المحلية خططًا شاملة تضمن توفير بدائل للباعة والزبائن. وتنظيم الفضاء العام بشكل يخدم الجميع ويعزز جودة الحياة في المدينة.