وأبرز السيد الصديقي، خلال ندوة نظمت في إطار الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تحت شعار “حليب المغرب: بحثا عن جينات جديدة”، أن التحسين الجيني لسلالات الأبقار الحلوب ضروري للاستجابة للطلب المتزايد على منتجات الألبان.
وتابع أنه من خلال تحسين الخصائص الوراثية لهذه السلالات مثل قدرتها على إنتاج الحليب ومقاومتها للأمراض وتكيفها مع الظروف المناخية، يمكن زيادة إنتاجيتها دون الحاجة إلى زيادة أعدادها، موضحا أن البحث عن أنواع تتكيف مع الظروف المناخية للمغرب سيمكن من تلبية احتياجات السوق الوطنية.
ولفت الوزير إلى أن السنوات الثلاث الماضية تميزت بصعوبات مرتبطة بتغير المناخ وجائحة كوفيد-19، والتي أثرت على سلاسل القيمة في قطاع الألبان من خلال اضطراب العرض والطلب، مشيرا إلى أن العودة إلى نظام ما قبل الأزمة الصحية أثبتت أنها معقدة.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الوزارة تعتزم استيراد أبقار محسنة وراثيا لتعزيز إنتاجية الحليب، كما تسعى إلى إحداث برامج بحثية مرتبطة بالتحسين الوراثي داخل المدارس الفلاحية المغربية لدعم خطط العمل والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالثروة الحيوانية.
واعتبر السيد الصديقي أنه من أجل النهوض بهذا المجال، من الضروري تكوين تقنيين متخصصين، موضحا أن الوزارة تعمل حاليا على إعداد قانون يهدف إلى تنظيم تربية الماشية في المغرب، مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص القضايا المتعلقة بالتحسين الوراثي وتربية الأنواع المستوردة.
من جانبه، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية للحليب، رشيد الخطاط، أنه من الضروري إعطاء الأولوية للتحسين الوراثي في إطار الجهود الرامية إلى التغلب على الصعوبات التي يواجهها قطاع الحليب في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
واعتبر أنه يمكن أن يساهم التحسين الوراثي بشكل كبير في زيادة إنتاجية الحليب وجودته، مع تعزيز القدرة على مقاومة الأمراض والظروف البيئية المتغيرة.