جريدة

زعيم المعارضة في الهند أرفيند كيجريوال يدعو للاصطفاف ضد الديكتاتورية في البلاد

أونكيت ميديا 24

أطلق سراح رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، أحد المعارضين الرئيسيين لمودي، ليتمكن من خوض الانتخابات العامة الجارية، بعد أمر من المحكمة العليا في البلاد.

 

 

ودٌعي ما يقرب من مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة في الفترة من 19 نيسان/أبريل إلى الأول من حزيران/يونيو، وهو ما يشكل أكبر ممارسة ديموقراطية في العالم.

 

 

 

ويعتبر العديد من المحللين أن فوز مودي أمر مسلّم به. ويعود ذلك إلى شعبية سياساته القومية الهندوسية. ويشكّل أتباع هذه الديانة الغالبية في البلاد.

 

 

 

وفي مؤتمر صحافي بعد يوم من إطلاق سراحه، قال كيجريوال إن نتيجة الانتخابات ستحدد ما إذا كانت الهند ستظل دولة ديموقراطية.

 

 

 

 

وأكد “جئت جئت لأتوسل إلى 1,4 مليار شخص لإنقاذ بلدي” موضحا “أنقذوا بلدي من هذه الديكتاتورية”.

 

 

كما اتهم كيجريوال شخصيًا رئيس الوزراء باستهداف خصومه بتحقيقات جنائية.

 

 

 

وأضاف ” بدأ مودي مهمة خطيرة للغاية.(..) يرسل مودي جميع زعماء المعارضة إلى السجن”.

 

 

 

 

وكيجريوال البالغ 55 عامًا، هو أحد قادة ائتلاف المعارضة (“التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل”)، مع راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي، لمنافسة مودي.

 

 

 

 

وتُتهم حكومة كيجريوال بتلقي رشى في إطار منح تراخيص بيع الكحول لشركات خاصة.

 

 

لكن وفقًا لمؤيديه، فإن اعتقال كيجريوال الذي ينفي التهم الموجهة إليه، يهدف إلى تهميش معارضي مودي.

 

 

ووصف أحدهم القضية بأنها “مؤامرة سياسية” دبرها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم.

 

 

 

ونُظمت مسيرات لدعم كيجريوال في مدن عدة بعد اعتقاله.

 

 

– “محاربة الفساد”-

نفى كيجريوال باستمرار ارتكاب أي مخالفات. منذ أن تم توجيه مزاعم الفساد ضده لأول مرة، بما في ذلك مرة أخرى السبت.

 

 

وقال في المؤتمر ” أرسلوني إلى السجن ورئيس الوزراء يقول إنه يحارب الفساد”.

 

 

وتابع “إذا كنت تريد محاربة الفساد، تعلم من آرفيند كيجريوال.”

 

 

وكانت المحكمة العليا اعلنت الجمعة ان بإمكانه مغادرة السجن مؤقتا للمشاركة في حملة الانتخابات الهندية التي تستمر ستة أسابيع، بشرط إعادته إلى السجن بعد اليوم الأخير من التصويت في الأول من حزيران/يونيو.

 

 

وجاء في حكم المحكمة “لا شك أن اتهامات خطيرة وجهت إليه، لكن لم تتم إدانته” موضحة “إنه لا يشكل تهديدا للمجتمع”.

 

 

 

وجاء إطلاق سراحه مشروطا بموافقته على عدم الإدلاء بتعليق علني على القضية المرفوعة ضده، وعدم التفاعل مع الشهود في القضية وعدم زيارة مكاتب حكومة نيودلهي.

 

 

ولدى توليه منصبه للمرة الأولى منذ نحو عقد، كان كيجريوال مدافعا قويا عن مكافحة الفساد، ورفض مرارا التجاوب مع استدعائه لاستجوابه في إطار التحقيق.

 

 

 

وهو واحد من زعماء معارضين يخضعون لتحقيق جنائي، مثل راهول غاندي (53 عامًا)، وهو سليل عائلة تولى العديد من أفرادها رئاسة الوزراء، والذي عُزل لفترة وجيزة من البرلمان العام الماضي بعد إدانته بتهمة التشهير.

 

 

 

 

كما يتهم الحكومة بتراجع الممارسات الديموقراطية وينتقد دعمها للغالبية الدينية في الهند على حساب أقليات كبيرة تشعر بالقلق بشأن مستقبلها، بما في ذلك 210 ملايين مسلم.

 

 

ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان والمعارضة، حكومة مودي باستغلال القضاء لتحقيق أهداف سياسية.

 

 

 

 

ووفقا لمنظمة “فريدوم هاوس” الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا “يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين”.