وذكر بلاغ لمجلس النواب أن أشغال هذا الاجتماع البرلماني، تميزت بعقد جلسات عامة تطرقت إلى مواضيع ذات راهنية والتي تمحورت حول تعزيز الحوار البرلماني وأهمية القضايا البيئية وتبادل الأفكار والممارسات الفضلى في مجال التشريع والحكامة والتنمية المستدامة وخصوصا في بعدها البيئي.
وفي مداخلته خلال أشغال الجلسات العامة، يورد البلاغ، أكد السيد أوزين أن صناعة البدائل والحلول تقتضي وجود إرادة سياسية حقيقية تروم العمل الجاد على مستوى تشريع القوانين وتنفيذها وملاءمتها للاستجابة لواقع ندرة المياه.
كما سلط الضوء على أهمية دور البرلمانيين داخل مؤسساتهم التشريعية الوطنية في التفاعل المتواصل والتحسيس حول المواضيع ذات الصلة بالماء، معتبرا الحديث عن التغيرات المناخية “هو بمثابة استشعار لتحدي كبير يواجه الانسانية جمعاء مما يتطلب رؤية واضحة واستراتيجية عمل فعالة للحد من تداعيات الجفاف والهجرة المناخية على الإنسانية”.
وشدد السيد أوزين في هذا السياق، على ضرورة تظافر الجهود وتبادل أفضل الممارسات، وتنسيق المواقف والتحرك الجاد “قصد فهم الطبيعة المتغيرة لهذه التهديدات، والعمل على الاستثمار في قدرات البرلمانات على جميع المستويات، مع اعتبار دور الدبلوماسية الحقيقي يكمن في قدرتها على تحقيق الأمن المائي للجميع”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى العالمي للماء ينظم كل ثلاثة سنوات منذ الدورة الأولى التي انعقدت بمراكش سنة 1997، ويعتبر فضاء متميزا لتبادل الخبرات والمعارف وتوحيد الرؤى حول القضايا الحساسة المتعلقة بالماء.
وتلتئم في هذا المنتدى المنظم تحت شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”، حكومات وبرلمانات ومؤسسات متعددة الأطراف إلى جانب ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني “من أجل التعاون البناء للتصدي للتحديات العالمية التي يواجهها مجال المياه وإحراز تنمية مستدامة في هذا الصدد”.
وتميز افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى، أمس الاثنين، بتسليم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وذلك نظير التزامها من أجل “تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك”.
ويشارك المغرب في فعاليات المنتدى بوفد رفيع المستوى يترأسه السيد عزيز أخنوش ويضم فضلا عن وزير التجهيز والماء، مسؤولين كبار من القطاعات الوزارية المعنية والشركاء المؤسساتيين، وفاعلين وخبراء في قطاع الماء.