و أكد المشاركون في هذا المؤتمر ، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،على أهمية تعزيز الروابط الأخوية بين الكشافين في دول المغرب العربي، وتطوير البرامج الكشفية المشتركة، بما يساهم في رفع مستوى الحركة الكشفية وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.
وشددوا ، في هذا اللقاء ، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت شعار “أخوة تاريخ ومستقبل مشترك”، أن المؤتمر السابع للاتحاد الكشفي هو فرصة للتداول في الوسائل التي من شأنها المساهمة في بناء قدرات الشباب وتعزيز قيم المواطنة الحقة لديهم بما يخدم الصالح العام داخل مجتمعاتهم.
وفي سياق متصل، استحضر المشاركون الاكراهات التربوية والقيمية التي تعتري العالم بأسره، مما يضاعف مسؤولية الكشفية في تربية الناشئة وفق طريقة تم تطويرها لخدمة المجتمعات والمساهمة في تنميتها وفق ضوابط أخلاقية تضمن التكامل والتضامن والتعاون.
وعبروا عن استعدادهم التام للانخراط في تنزيل السياسات الكشفية العالمية وخصوصا السياسة العالمية للحماية من الأذى ، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبالمناسبة، قال هاني عبد المنعم عبد الوهاب الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ، إن المؤتمر يشكل مناسبة للمشاركين من أجل تسطير استراتيجيات وقرارات تخص الأنشطة الكشفية العربية الخاصة بالمغرب العربي ، وإحداث لجان من شأنها تفعيل برامج وأنشطة المنظمة الكشفية.
وأضاف السيد هاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يروم أيضا المساهمة في بناء قدرات الشباب وتعزيز قيم المواطنة الحقة لديهم بما يخدم الصالح العام داخل مجتمعاتهم.
من جانبه، أكد شكيب بنعياد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية ، أن المؤتمر يعد فرصة للتداول في استراتيجيات العمل للمنظمة ومواصلة مسيرة واستمراية الاتحاد بتماسك الجمعيات الكشفية بالاتحاد العربي.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لتنسيق الجهود والمواقف في إطار الاستعداد للاستحقاقات المقبلة وخاصة المؤتمر الكشفي العالمي الذي ستحتضنه القاهرة خلال شهر غشت المقبل .
وتابع أن هذا المؤتمر يروم الخروج بتوصيات وقرارات تهم بالأساس تطوير النظام الداخلي للاتحاد، وتسطير برنامج عمل الاتحاد للسنتين المقبلتين في مجالات تنمية الشراكات وتبادل الزيارات بين الوفود الشبابية الكشفية ، والانخراط في أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور الحركة الكشفية المغربية في الاتحاد الكشفي للمغرب العربي.
وشارك في هذا المؤتمر، الذي يصادف الاحتفال باليوم الوطني للحركة الكشفية المغربية، قيادات الجمعيات الكشفية لدول المغرب العربي، إلى جانب حضور الأمين العام والمدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العربية، ورؤساء وممثلي الاتحادات الكشفية المغاربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الكشفي للمغرب العربي تأسس رسميا في المؤتمر التأسيسي سنة 1959 بمخيم عين خرزوزة بالمغرب، بعد اجتماع تحضيري عقد في الرباط سنة 1958.
ومنذ تأسيسه، يسعى الاتحاد إلى تعزيز الروابط والتعاون بين كشافة دول المغرب العربي، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ برامج مشتركة تسهم في تنمية الحركة الكشفية في المنطقة.