وتروم هذه المبادرة، التي نُظمت بشراكة مع إدارة السجن المحلي، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببركان، وكذا عدد من فعاليات المجتمع المدني، تعزيز الرعاية والخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المؤسسة السجنية.
وهمت خدمات هذه القافلة، التي نُظمت تحت شعار “تعزيز العرض الصحي مدخل أساسي لإعادة الإدماج”، فضلا عن إجراء تحليلات طبية، تقديم استشارات وفحوصات طبية في تخصصات متعددة، بالإضافة إلى توزيع أدوية بالمجان على المستفيدين.
وشملت تخصصات هذه القافلة، التي شارك في تقديم خدماتها طاقم مكون من أكثر من 45 من الأطر الطبية والشبه طبية، عدة تخصصات طبية همت طب العيون، والجهاز الهضمي، وأمراض النساء والتوليد، وطب الغدد، وكذا طب جراحة الأسنان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة الشرق، عبد الحليم ميري، أن هذه القافلة تندرج في إطار العناية التي توليها المؤسسة للجانب الصحي للنزلاء والرعاية الشاملة للبعد الصحي والاجتماعي لساكنة المؤسسات السجنية.
وأضاف أن هذه المبادرة، تأتي أيضا في إطار الاستراتيجية التي تنهجها المؤسسة، والتي تروم من خلالها تعزيز الخدمات الصحية داخل المؤسسات السجنية وتقريبها من نزلائها، فضلا عن تخفيف العبء عن المؤسسات، وكذا تقديم فحوصات وأدوية مجانية لهذه الفئة.
من جانبه، أكد مدير السجن المحلي ببركان، علي الوهابي، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز العرض الصحي بالمؤسسات السجنية، مشيرا إلى أن هذه القافلة الطبية، التي تضم عدة تخصصات، مكنت هذه الفئة من الاستفادة من خدماتها؛ بما في ذلك فحوصات طبية متخصصة إلى جانب تمكينها من أدوية مجانية.
وقد شملت القافلة الطبية، أيضا، تنظيم نشاط تحسيسي حول صحة الفم والأسنان لفائدة النساء والأحداث بهذه المؤسسة السجنية، تم خلاله تقديم مجموعة من النصائح العملية والوقائية التي ينبغي التقيد بها من أجل الحفاظ على سلامة الفم والأسنان، بما فيها تلقين كيفية تنظيف الأسنان للقضاء على مختلف الجراثيم التي تهدد سلامة الفم واللثة وتؤدي إلى الإصابة بالتسوس.