ويهدف هذا اللقاء المنظم من قبل الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة النقل واللوجستيك، ووكالة “مغرب المقاولات”، إلى اطلاع مختلف الفاعلين السياحيين على مزايا هذا البرنامج المندرج في إطار تنزيل برامج خارطة الطريق لقطاع السياحة 2023 – 2026.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور رؤساء الجمعيات الجهوية للنقل السياحي، والفاعلين بالقطاع، وممثلين عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب للدراسات واستشارة الخبرة، تسليط الضوء على أهمية هذا البرنامج لتطوير القطاع السياحي بكل مكوناته، والاستجابة للتظاهرات الدولية الكبللترى التي ستعرفها المملكة وفي مقدمتها تنظيم النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم، وكأس العالم سنة 2030.
وأكد المشاركون استعدادهم لمواكبة هذا البرنامج فيما يخص الشق المتعلق بالنقل السياحي، والانخراط بكل جدية في وضع استراتيجية ملائمة تتماشى مع التوجه الجديد الذي اختارته الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، منوهين بالعمل الذي يقوم به المكتب الوطني المغربي للسياحة في الترويج للنشاط السياحي بغية تطوير القطاع.
كما شددوا على ضرورة توسيع المجال الرقمي والتكنولوجيات الحديثة في قطاع النقل السياحي، وتجديد وتطوير أسطوله، ليشكل آلية من آليات التحسين الشامل لجودة العرض السياحي وتنافسيته، وترسخ مكانة المملكة في خريطة السياحة العالمية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، محمد بامنصور، استعداد الفيدرالية للانخراط في هذا البرنامج الطموح الذي من شأنه المساهمة في رقمنة القطاع ومواكبة المهنيين على مستوى التكوينات حتى يكونوا في الموعد مع المحطات والتظاهرات الرياضية والاقتصادية التي سيشهدها المغرب.
وشدد على ضرورة انخراط جميع الفاعلين السياحيين في هذا البرنامج الذي عرفت محطاته الجهوية إقبالا للمهنيين الذين عبروا عن استعدادهم للمساهمة في التسويق الجيد للقطاع السياحي.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن “قطاع النقل السياحي بالمغرب يتوفر حاليا على 30 بالمائة من الحاجيات المطلوبة”، معبرا عن تفاؤله بتطوير هذا القطاع في ظل دعم وزارة النقل واللوجستيك.
من جانبه، أبرز محمد علي الهمة، عن مكتب دراسات واستشارة الخبرة، أهمية هذا اللقاء الهادف إلى التواصل مع الفاعلين السياحيين للتعريف ببرنامج “GO سياحة” من أجل النهوض بالقطاع السياحي في ظل العديد من التحديات.
وأشار في تصريح مماثل، إلى ضرورة تحسيس العاملين بالقطاع بأهمية البرنامج، والاستفادة من مجموعة من البرامج التي تساعد على الرفع من مردوديتهم ومواكبة التحول الرقمي كعنصر أساسي لمواجهة التحديات العالمية المقبلة.
يشار إلى أن برنامج “GO سياحة” الذي تم إطلاقه في 14 فبراير، يهدف إلى مواكبة المقاولات السياحية من خلال تقديم عروض ترفيهية مبتكرة ومتنوعة من شأنها تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة من حيث التجارب السياحية. ويروم مواكبة 1700 مقاولة سياحية في أفق 2026 بغلاف مالي يصل إلى 720 مليون درهم.
ويرتكز البرنامج الذي تشرف عليه وكالة “مغرب المقاولات” ، حول ثلاثة مكونات وهي ” دعم الإستثمار” من خلال تقديم مكافآت للمشاريع المرتبطة بالسياحة والإيواء، بنسب تتراوح بين 30 و35 في المائة من المبلغ الإجمالي للإستثمار، و”الإستشارة والخبرة الفنية” فيما يتعلق بالإستراتيجية المالية والتميز التشغيلي وتطوير السوق والتحول الرقمي حيث يغطي البرنامج ما يصل إلى 90 في المائة من تكاليف الخدمات.
أما المكون الثالث فيتعلق ب ” دعم النمو الأخضر” من خلال استهداف مشاريع التنمية المستدامة في مجال السياحة بمنحة استثمار تصل إلى 40 في المائة من إجمالي مبلغ الإستثمار وبدعم 90 في المائة من تكلفة الإستشارة والخبرة الفنية في التنمية المستدامة.