قال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، الاثنين، إن منظمة التضامن الشعبي من أجل الديمقراطية التشاركية (PSPD) في كوريا الجنوبية رفعت دعوى قضائية ضد 7 مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب وضد الإنسانية”.
وبحسب الموقع، فإن المسؤولين السبعة هم: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس يتسحاق هرتسوغ، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ،ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال الموقع: “هذه هي الشكوى الثانية المقدمة ضد بن غفير منذ اندلاع الحرب، إذ تم تقديم الأولى في النرويج وتم إغلاق ملف التحقيق، فيما تعد الأولى ضد سموتريتش”.
وأوضح أن “منظمة PSPD (اليسارية)، قدمت الشكوى لوكالة تحقيقات الشرطة الكورية الجنوبية”.
وقال: “وفقا للمنظمة، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين هم شركاء في تخطيط وتنفيذ جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، بما في ذلك الجرائم ضد الأنشطة الإنسانية، والهجمات على المؤسسات الطبية وسيارات الإسعاف، واستخدام الأسلحة المحظورة، واستخدام الأسلحة غير القانونية، بما في ذلك التجويع”.
وأضاف: “تدعو المنظمة إلى تسليم المسؤولين السبعة ومحاكمتهم أمام سلطات التحقيق الكورية بموجب قانون كوريا الجنوبية بشأن المعاقبة على الجرائم الخاضعة لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية”.
واستدرك: “الآن، يجب على الشرطة الكورية أن تقرر ما إذا كانت ستحيل القضية إلى المدعي العام لمزيد من الإجراءات”.
وذكر الموقع أن”وزارة الخارجية أوعزت إلى الوزير بن غفير وشخصيات أخرى مذكورة في الدعوى بالتشاور معهم قبل رحلة مستقبلية إلى كوريا الجنوبية، من أجل تجنب المخاطر غير الضرورية”.
وقال: “تشارك وزارة العدل والنائب العام في القضية، ويعملان على توفير الدفاع القانوني لجميع المسؤولين”.
ونقل الموقع الإعلامي عن بن غفير تعليقه: “سيواصل بن غفير القول بصوت واضح وجلي إنه يجب تدمير حماس، ويجب تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى بلدان أخرى، ويجب تشجيع الاستيطان في غزة، وسيواصل العمل على تسليح المدنيين بالأسلحة الشخصية وإنشاء المزيد والمزيد من فرق التأهب في جميع أنحاء إسرائيل”.
وأضاف بن غفير: “الدعوى أو أي أمر آخر لا يردع الوزير بن غفير عن الاستمرار في قول هذه الأشياء والتصرف نيابة عن شعب إسرائيل”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.