تتجه أنظار عشاق كرة القدم، اليوم الاثنين، صوب مدينة أكادير حيث ستقام المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم لموسم 2022/2023، بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي.
سيجرى هذا اللقاء، الذي سينطلق على الساعة الخامسة عصرا بالملعب الكبير لأكادير، تحت شعار “الثأر” بالنسبة للجيش الملكي الذي خسر لقب البطولة الوطنية الاحترافية لفائدة الرجاء الرياضي في آخر الأنفاس بعد صراع محتدم بينهما.
وإذا كان فريق الرجاء الرياضي يسعى إلى انتزاع اللقب من أجل البصم على موسم استثنائي بكل المقاييس، فإن فريق الجيش سيحرص على تعويض ضياع البطولة في الدورتين الأخيرتين.
وسيخوض فريق النسور الخضر، الذي لم ينهزم هذا الموسم، لقاء النهائي بمعنويات عالية بعد التتويج بالبطولة الوطنية عقب مسار متميز فاز فيه بـ21 مباراة وتعادل في تسع دون أن يمنى بأي هزيمة.
وسيعتمد فريق الرجاء على هذه الثقة لمواصلة هذه الدينامية لنيل لقب جديد يضاف إلى خزائنه. وقد مكنت الثقة العالية لدى أشبال المدرب الألماني، جوزيف زينباور، من تحقيق ريمونتادا، في نصف نهاية كأس العرش ضد مولودية وجدة بعد أن كانوا منهزمين بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وتمكن زملاء العميد أنس الزنيتي من قلب تأخرهم إلى فوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، ليؤكدوا على عقلية الفوز والإصرار الكبير على حسم المباريات ولو في لحظاتها الأخيرة.
ويحدو فريق الرجاء، الذي خسر نهائي 2021/2022 أمام نهضة بركان بهدف دون رد، طموح كبير لحصد اللقب التاسع في مسابقة كأس العرش، بعد سنوات 1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005 و2012 و2017.
وفي حال تتويجه، سيرتقي الرجاء الرياضي إلى المركز الثاني في سجل أكثر الفرق تتويجا باللقب إلى جانب غريمه الوداد الرياضي، خلف الجيش الملكي (12 لقبا).
وسيلعب الفريق العسكري، الذي يسعى للظفر بلقبه الـ 13 في كأس العرش (رقم قياسي)، الكل للكل من أجل إحراز لقب جديد.
ويمني فريق الجيش، الذي بلغ النهاية بتفوقه على فريق المغرب الفاسي بهدفين للاشيء، النفس بالثأر من فريق الرجاء الذي حرمه من الحفاظ على لقب البطولة بعد مشوار متميز ختمه بـ 22 فوزا وخمسة تعادلات وثلاث هزائم.
وتوج الفريق العسكري، الذي يبلغ النهائي للمرة الـ 18 في تاريخه، باللقب سنوات 1959 و1971 و1984 و1985 و1986 و1999 و2003 و2004 و2007 و2008 و2009 و2020. وخسر في النهائي ضد المغرب الفاسي (1988) وضد الأولمبيك البيضاوي (1990) والرجاء الرياضي (1996 و2012) والوداد الرياضي (1998).
والمؤكد أن الفرجة ستكون حاضرة خلال هذا النهائي، الذي يعد بالتشويق والإثارة بين فريقين مرجعيين في كرة القدم الوطنية.