وسيتميز هذا الحفل، الذي من المتوقع أن يحضره 326 ألف متفرج، ويشاهده مليار شخص عبر العالم عبر شاشات التلفاز، بعرض نهري (من المتوقع أن يستمر لمدة 3 ساعات و45 دقيقة) حيث ستستعرض العشرات من القوارب على نهر السين.
وسيتم توزيع الرياضيين والوفود والفنانين والمسؤولين على حوالي 90 قاربا، منها 85 مخصصة لنقل أكثر من 6000 رياضي (من بين 10 آلاف و500 رياضي إجمالا). وستشارك أيضا حوالي عشرة من القوارب الباريسية الشهيرة “الباتوموش” في هذا الحدث.
وسيسلك الموكب النهري مسارا خلابا بطول 6 كيلومترات، يمر عبر العديد من المعالم التاريخية للعاصمة الفرنسية، من نوتردام إلى قصر بلدية باريس، بمحاذاة القصر الكبير. كما سيمتد المسار، الموجه من الشرق إلى الغرب، من جسر أوسترليتز إلى جسر إيينا، لينتهي بذروته أمام التروكاديرو، شرفة باريس حيث ستقام الحفلات الختامية والبروتوكولية.
وعلى الضفاف والجسور الباريسية، سيقدم حوالي 3000 راقص وفنان “اثني عشر عرضا فنيا، يجسد التراث الفرنسي، ومعالم باريس”، حسب المنظمين. وتم تصميم هذه المشاهد من قبل توماس جولي، المدير الفني لاحتفالات باريس 2024، الذي استدعى أربعة كتاب لكتابة قصة هذا الحفل “الفريد”، بما في ذلك الكاتبة المغربية ليلى السليماني.
وشاركت الأساطيل في تدريبات وتكوينات متكررة خلال الأشهر الماضية لضمان التحكم في عمليات الركوب والنزول للرياضيين. وتم تنظيم آخر تدريب عام يوم الجمعة الماضي.
ستنطلق الأمسية الافتتاحية عندما تغرب الشمس ببطء على ضفاف السين (19:30 بالتوقيت المحلي)، لتغمر العاصمة الفرنسية في ضوء ذهبي.
وبعد أسابيع من التقلبات الجوية التي أثارت الكثير من القلق، من المتوقع أن يتم حفل الافتتاح في طقس “هادئ” مع درجات حرارة موسمية، ولكن تحت السحب، بحسب توقعات “قناة الطقس” الفرنسية ليوم الاثنين، والتي أشارت إلى “عدم يقين طفيف” بشأن هطول أمطار محتملة ولكنها استبعدت خطر العواصف الرعدية.
وفي حين أن الألعاب الأولمبية هي احتفال بالرياضة والتميز، فهي أيضا فرصة لإبراز فن الموضة، من خلال كشف النقاب عن تصاميم فريدة تجسد روح وهوية كل دولة. وبدأت الوفود المختلفة التي ستستعرض على القوارب على طول نهر السين بالكشف عن الأزياء التي سيرتديها رياضيوها في الحدث.
وبداية شهر يوليوز، كشفت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عن الأزياء التي سيرتديها الرياضيون المغاربة خلال حفل الافتتاح. وسيرتدي ممثلو الرياضة الوطنية سترة باللون البني الفاتح مرصع بنجمة خضراء، وسروال أحمر وأزرار ذهبية وأحذية رياضية متناسقة مع نمط السترة، مع أربطة خضراء وحمراء. والميزة البارزة هي وجود أسماء جميع الرياضيين المغاربة الفائزين بالميداليات الأولمبية مكتوبة داخل بطانة السترة. وهذه الأزياء “100 في المائة صنع في المغرب” هي من تصميم المصمم المغربي، علي الإدريسي.
وستكون الأزياء واجهة رائعة للمهارة المغربية في صناعة الملابس والموضة، تمزج بين الدقة والأصالة والتميز، وهي قيم تتماشى تماما مع الأداء الرياضي الذي سيتم تسليط الضوء عليه طوال هذه الألعاب الأولمبية.
وإلى غاية 11 غشت المقبل، سيشارك 10 آلاف و500 رياضي في المنافسة في 329 مسابقة مختلفة. وسيتضمن هذا العدد الكبير من المسابقات مجموعة واسعة من التخصصات، مما يبرز مواهب الرياضيين من جميع أنحاء العالم.