وجرى هذا الحفل، الذي يخلد ذكرى انتهاء الإبادة الجماعية المرتكبة ضد التوتسي وتحرير الشعب الرواندي، بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، كضيف شرف.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت سفيرة رواندا بالمغرب، شاكيلا كازيمبايا أوموتوني، أن هذا الحفل، الذي يتم تخليده عادة يوم 4 يوليوز من كل سنة، يشكل فرصة لـ “استحضار الماضي والاحتفاء بالتقدم الذي حققته رواندا خلال السنوات الثلاثين الماضية، لا سيما من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي والتطلع إلى مستقبل مزدهر”.
وذكرت بأن يوم التحرير الوطني لرواندا يحيي ذكرى انتهاء الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد التوتسي وتحرير الشعب الرواندي بعد حرب أهلية دامت 14 سنة، مضيفة أن هذا الاحتفال يأتي بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية برواندا، التي شهدت إعادة انتخاب الرئيس بول كاغامي لولاية رابعة، مما يعكس “الثقة التي وضعها الشعب الرواندي في رئيسه”.
من جانبه، أشاد السيد مزور، بهذه المناسبة، بالتقدم الملحوظ الذي تشهده “جمهورية رواندا بقيادة الرئيس بول كاغامي، لا سيما في ما يخص تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وسلط الضوء على “العهد الجديد من الصداقة والتعاون بين البلدين عقب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى كيغالي سنة 2016″، لافتا إلى أن “هذه الزيارة شكلت أيضا فرصة للتعبير عن إرادة المملكة، على أعلى مستوى، للانفتاح بشكل أكبر على شرق إفريقيا، وتنويع شراكاتها بالقارة، وتقديم نموذج لتعاون جنوب-جنوب متزن”.
وأشاد الوزير بهذا التقارب الذي يمكن المغرب ورواندا معا من إعادة تعريف التعاون في ما بينها في عدة مجالات، لا سيما الاستثمار والفلاحة والنقل الجوي والصحة والمالية والطاقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر السيد مزور بتدشين المكتب الشريف للفوسفاط لمصنع لخلط الأسمدة برواندا في دجنبر 2023، بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنويا، ما من شأنه أن يساهم في الرفع من غلة المحاصيل المحلية بنسبة 40 في المئة ويزيد دخل الفلاحين بشكل مهم.