ويتزامن انطلاق المعرض بالكونغرس، مع تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الأرجنتينية، برئاسة النائبة إميليا أوروزكو.
ويقام المعرض على مساحة شاسعة في الردهات المركزية للكونغرس، وهو بمثابة دعوة للجمهور للسفر عبر كنوز الثقافة والصناعة التقليدية المغربية.
وتكشف الأعمال المعروضة، التي تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، عن ثقافة أصيلة جعلت المغرب حاضنة لحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين، وذات روافد متعددة، وهي الإفريقية والأمازيغية والعبرية والعربية والإسلامية والمتوسطية والأطلسية والصحراوية.
ويقدم المعرض، الذي يستمر إلى غاية 16 غشت الجاري، حوالي عشرين لوحة لرسامين مغاربة وحوالي عشرين صورة التقطها سبعة مصورين أرجنتينيين خلال رحلة استغرقت 15 يوما عبر حوالي عشر مدن مغربية.
وتشمل معروضات الصناعات التقليدية، التي أثارت اهتماما كبيرا لدى الزوار، على الخصوص، ألبسة القفطان والجلابة، وأواني طينية وقطع فضية وزرابي تقليدية والتشكيلة المشهورة الخاصة بجلسة الشاي المغربي.
كما حظيت أطباق المطبخ المغربي الغني المقدمة بمناسبة هذا المعرض باهتمام زوار المعرض.
وأكد سفير المغرب بالأرجنتين، فارس ياسر، أن هذا المعرض يمثل عينة صغيرة من الثقافة المغربية الشاسعة، مضيفا أنه يهدف إلى تمكين الجمهور الأرجنتيني من التعرف على بلد أصيل، جذوره ضاربة في عمق التاريخ.
وأعربت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الأرجنتينية، إميليا أوروزكو، عن سعادتها بالاطلاع على هذا الغنى الثقافي المعروض برحاب الكونغرس، مستحضرة بتأثر إقامتها الأخيرة بالمغرب، والتي كشفت لها عن قيم الضيافة التي يتميز بها الشعب المغربي.
وتم افتتاح هذا المعرض بحضور العديد من النواب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الأرجنتين وفاعلين جمعويين وصحافيين.