وتندرج هذه العروض، التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل، في إطار برنامج “نوستالجيا” الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بهدف النهوض بالتراث الثقافي المغربي وتقديمه إلى عموم الجمهور بطريقة إبداعية.
وتستحضر هذه العروض المصحوبة بالصوت الساحر للفنانة المغربية نبيلة معن، فترة تاريخية مهمة من العصر المريني، مانحة الفرصة للزوار للسفر في رحلة عبر الزمن، وإعادة اكتشاف روعة وأسرار هذه الحقبة التاريخية.
وتحت سماء مرصعة بالنجوم، تحكي طائرات “الدرون” من خلال عروض كوريغرافية مضيئة وآسرة، القصة الرائعة لموقع شالة الأثري، مع تسليط الضوء على الغنى التراثي والثقافي للحقبة المرينية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن برنامج “نوستالجيا” يعرف منذ إطلاقه سنة 2022 إقبالا حقيقيا من لدن المغاربة، موضحا أن هذه العروض تقدم حكايات آسرة عن تاريخ المملكة وتراثها الثقافي الغني.
وأوضح أن عروض طائرات “الدرون”، التي تقام في هذا الموقع التاريخي ذي الرمزية الكبيرة، تمثل فرصة لاكتشاف جزء من تاريخ المرينيين في هذه المنطقة بطريقة مبتكرة، مضيفا أن برنامج “نوستالجيا” يندرج في إطار التزام الوزارة بالنهوض بالصناعات الثقافية.
وتستمر هذه العروض الاستثنائية بطائرات “الدرون” بتقديم ثلاثة عروض تاريخية يوميا، على الساعة التاسعة مساء والعاشرة ليلا والحادية عشرة ليلا. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المواطنين والزوار الأجانب من اكتشاف تاريخ المواقع الأثرية للمملكة بطريقة إبداعية.
وكانت النسخة الأولى من برنامج “نوستالجيا، عاطفة الأمس” قد استقطبت حوالي 20 ألف شخص إلى موقع شالة قبل التوقف في عدة مواقع أثرية أخرى، من بينها قصر الباهية وقصر البديع بمراكش، وساحة وطاء الحمام وفضاءات القصبة التاريخية ومسرح الهواء الطلق بشفشاون، بالإضافة إلى مغارة هرقل بطنجة.
ويعتبر موقع شالة الأثري من أهم المواقع التاريخية في العاصمة. وقد تم تشييده خلال القرن السادس أو السابع قبل الميلاد، ويحمل بين أسواره سحر المكان وعمارة عريقة تنقل الزائر إلى عدة حقب من تاريخ المملكة.