جريدة

محاولة هجرة جماعية نحو سبتة تدفع فاطمة التامني لمساءلة الحكومة حول الفقر والبطالة

أنكيت ميديا

ليلة السبت الماضي، حاول مئات الشباب والأطفال التسلل نحو مدينة سبتة المحتلة في محاولة للهجرة غير الشرعية، هرباً من الفقر والبطالة والتهميش. ورغم السياسات الحكومية المعلنة، يستمر الوضع الاقتصادي والاجتماعي في التدهور، حيث يرى بعض الفاعلين السياسيين والمعارضين أن الفقير يزداد فقراً بينما يزداد الغني ثراءً.

في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس مجلس النواب الطالبي العلمي. أشارت فيها إلى التناقض بين ادعاءات الحكومة حول بناء دولة اجتماعية والواقع الذي يعكس تعميق الفوارق الاجتماعية، تفاقم البطالة، وارتفاع معدلات الفقر، مما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وعدم الوفاء بالوعود المتعلقة بتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر والهشاشة.

وأكدت التامني أن هذه الظروف دفعت العديد من الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن حياة كريمة لم توفرها السياسات الحكومية. واعتبرت أن الحكومة فشلت في تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، ولم تتمكن من الحد من الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه الشباب في المناطق النائية.

واختتمت رسالتها بمساءلة رئيس الحكومة حول فاعلية السياسات العمومية التي لم تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين، مطالبة بإجراءات عاجلة لإنقاذ هؤلاء الشباب الذين دفعهم اليأس والإحباط إلى البحث عن سبل العيش في مكان آخر، حتى ولو كان ذلك عبر طرق محفوفة بالمخاطر.