في محاولة لتحويل الأنظار عن مشاكله الداخلية، وخاصة فضيحة الانتخابات الرئاسية المزورة، لجأ النظام العسكري الجزائري إلى أسلوبه المعروف في نشر الدعاية الكاذبة. حيث وظف الإعلام الجزائري لنشر أخبار مضللة تركز بشكل خاص على الهجرة الشرعية في شمال المملكة.
كما استغلت بعض الصفحات الجزائرية على فيسبوك، المقربة من النظام العسكري، دعوات الهجرة عبر سبتة المحتلة لتهييج مشاعر الشباب وتحريضهم على الانخراط في محاولات غير قانونية للهجرة. وقد تم تداول فيديوهات قديمة ومحرفة لهجرة سابقة على الحدود، في محاولة لتشويه الحقائق وإثارة الارتباك.
وعبر المواطنون الجزائريون عن استيائهم من انشغال الإعلام الوطني بمشاكل المغرب، في حين يتجاهل تمامًا الوضع المزري الذي يعيشه الشعب. تعكس هذه الردود حالة من السخط الشعبي تجاه النظام الجزائري، الذي يسعى للتهرب من مشاكله الداخلية عبر إلقاء الضوء على قضايا خارجية.
هذه المحاولات تأتي في سياق توترات سياسية مستمرة بين المغرب والجزائر، وتهدف إلى صرف الانتباه عن الأزمات الداخلية، مثل الأزمة الاقتصادية المتزايدة والانتقادات المتزايدة تجاه النظام بعد الانتخابات الرئاسية المشكوك في نزاهته
(عن أصوات)