يعاني العديد من أولياء أمور التلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية بالمغرب من ضغوطات متزايدة للانخراط في جمعيات آباء وأولياء الأمور.
من المستحسن أن يكون هذا الانخراط قرارًا اختياريًا يتم مرة واحدة عند تسجيل التلميذ في المدرسة، خاصة في السنة الأولى من التعليم الأساسي.
ومع ذلك، يُلاحظ أن بعض المديرين يمثلون عائقًا أمام هذا الخيار، حيث يُجبرون الآباء على دفع رسوم الانخراط بشكل متكرر، حتى وإن لم يتغير التلميذ من المؤسسة التعليمية.
هذه الممارسات قد تُسهم في زيادة معدلات الهدر المدرسي، حيث يتحمل أولياء الأمور أعباء مالية إضافية قد تؤثر على إمكانياتهم لدعم تعليم أبنائهم بشكل جيد.
في مناطق مثل إقليم الفداء مرس السلطان، تُظهر بعض الجمعيات عدم نشاطها الفعلي، حيث لا تُعقد اجتماعات دورية مع الأعضاء، مما يجعل تسيير الجمعية محصوراً بين المدير ورئيس الجمعية فقط. وفي مثال آخر من منطقة تيط مليل، يُجبر مدير إحدى الثانويات أولياء الأمور على دفع رسوم الانخراط، مما يُظهر تزايد هذه الظاهرة في العديد من المؤسسات التعليمية.
لذا، من المهم أن يُفهم أن الانخراط في جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ يجب أن يكون خيارًا طوعيًا، وليس فرضًا.
ويجب على أولياء الأمور أن يكون لديهم حق الخيار، وأن تساهم هذه الجمعيات في دعم التعليم بشكل فعّال، وليس كعبء إضافي على الأهل.
نقل عن جريدة أصوات.