في تصريح مثير للجدل، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن عدم تأييده لأي ضربات إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي بعد يوم من إطلاق إيران حوالي 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية. جاء رد بايدن على سؤال حول ما إذا كان يدعم مثل هذه الأعمال، ليكون قاطعًا بقوله: “الجواب هو لا”.
وأكد بايدن أيضًا على موقف الدول الأعضاء في مجموعة السبع، حيث أشار إلى أن هناك توافقًا على حق إسرائيل في الرد ولكن بشروط، إذ يجب أن يكون الرد متناسبًا مع الهجمات التي تتعرض لها.
تحليل:
توازن القوة: يعكس تصريح بايدن محاولة للحفاظ على توازن معقد بين دعم الولايات المتحدة لإسرائيل كحليف وثيق، وفي نفس الوقت التزامها برفض التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
المخاوف من التصعيد: بايدن يُظهر وعيًا بالمخاطر الناتجة عن تصعيد النزاع، فقد تؤدي الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية إلى نزاع أوسع قد يكون له تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي.
الضغط الدولي: من خلال التأكيد على كون الردود يجب أن تكون متناسبة، يضغط بايدن على إسرائيل لاستبعاد أي خيارات قد تؤدي إلى نزاع أعمق، مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في تقليل التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الدور الأمريكي: يتضح أن الولايات المتحدة تود أن تلعب دور الوسيط أو المراقب، وهي تحاول التأكيد على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الأمنية، بدلاً من اتخاذ إجراءات فردية قد تؤدي إلى تصعيد خطير.
هذا التصريح يجسد المشهد المعقد للصراعات في الشرق الأوسط، حيث تترابط عدة مصالح وأطراف، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل نهائي أو تهدئة الأوضاع