تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي استند إلى معطيات بعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية)، حمل ميليشيات البوليساريو المسؤولية عن الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة السمارة المغربية في السنة الماضية.
وأشار التقرير إلى استخدام صواريخ شديدة الانفجار من عيار 122 ملم في الهجوم الذي خلف قتيلاً وثلاثة جرحى. ولم تقدم البوليساريو أي رد واضح حول تورطها في الهجوم، مما اعتبره التقرير إشارة إلى مسؤوليتها المباشرة عن تلك الأعمال.
القوات المسلحة الملكية المغربية أبلغت بعثة المينورسو أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد منطقة آهلة بالمدنيين، ودعت البعثة جبهة البوليساريو إلى وقف الأعمال القتالية التي تزيد من توتر الأوضاع. الهجوم الثاني على السمارة في نوفمبر 2023 لم يسفر عن ضحايا، لكن بعثة المينورسو عبرت عن قلقها بشأن هذه التصرفات.
كما أشار التقرير إلى هجوم آخر على مدينة أوسرد، حيث أطلقت البوليساريو سبعة صواريخ على أرض قاحلة، ما دفع الجيش المغربي إلى التحلي بضبط النفس مع التأكيد على حقه في الردع.
من خلال هذا التقرير، أصبح واضحًا أن المجتمع الدولي، بقيادة الأمم المتحدة، يعتبر الجزائر طرفًا رئيسيًا في تأجيج هذا الصراع، حيث يُنظر إليها على أنها تدعم وتوجه ميليشيات البوليساريو لزعزعة استقرار المنطقة.