يُثير مشروع “مؤسسات الريادة” في التعليم المغربي جدلاً واسعًا، حيثُ تُعرب نقابة التعليم عن شكوكها حول نجاحه و تُعبّر عن مخاوف الرأي العام من التأثير على جودة التعليم و إمكانية الوصول إليه. يهدف المشروع إلى إدخال القطاع الخاص إلى مجال التعليم، و خلق “مُؤسسات تعليمية رائدة” تُركز على مهارات العصر و تُقدم مُناهج تعليمية حديثة. لكن تُثير هذه الفكرة جدلاً واسعًا حول التوازن بين التعليم و الربح، و القلق من تزايد الاختلاف في جودة التعليم بين الفئات المجتمعية.
مخاوف نقابة التعليم:
الاختلاف مع الواقع المغربي: تُشير نقابة التعليم إلى أن مشروع “مؤسسات الريادة” يُفتقد له الواقعية والتوافق مع الظروف الاجتماعية و الاقتصادية المغربية و المتطلبات الأساسية للتعليم. فمن أين ستأتي هذه “المؤسسات الرائدة” بالتمويل الكافي لإنشاء بنية تحتية تعليمية جديدة و توفير موادر تعليمية متخصصة و مُدرّبة بشكل كافٍ؟ و كيف سيُمكن دمج هذا المشروع في المنظومة التعليمية الموجودة و التي تُعاني من عدة ثغرات و تحديات؟
التركيز على العوامل الاقتصادية: تُركز نقابة التعليم على أن مشروع “مؤسسات الريادة” يركز بشكل أساسي على الجوانب الاقتصادية و يُهمل الجوانب البيداغوجية والتربوية التي تُعد الأساس للتعليم. فهل يُمكن للمُؤسسات الخاصة أن تُقدّم تعليماً ذو جودة عالية و مُتناسب مع احتياجات المجتمع و مُناسب لأطفال المغرب من جميع طبقاته المجتمعية؟
الوعود غير المحققة: تُعبّر نقابة التعليم عن مخاوفها من الوعود الكاذبة حول الفرص التي يُقدّمها مشروع “مؤسسات الريادة” و عدم وجود دراسات و تقييمات حقيقية تُثبت نجاحه في دول أخرى. فما هي الضمانات التي تُقدّمها الحكومة لضمان جودة التعليم في هذه “المؤسسات الرائدة” و لتوفير الفرص التعليمية لجميع الاطفال و لا تُؤثّر على فرص الوصول إلى التعليم للأطفال الفقراء و المُهمشين؟
عدم التشاور مع الفاعلين في مجال التعليم: تُشير نقابة التعليم إلى عدم وجود تشاور كافٍ مع الفاعلين في مجال التعليم من أستاذة و مُربين و نقابات لإشراكهم في إعداد مشروع “مؤسسات الريادة” و أخذ آرائهم بعين الاعتبار.
التساؤلات حول المشروع:
هل يُحقّق مشروع “مؤسسات الريادة” أهدافه في تحسين جودة التعليم؟ هل يُمكن للقطاع الخاص أن يُقدّم تعليماً ذو جودة عالية و مُناسب لأطفال المغرب من جميع طبقاته المجتمعية؟ و هل ستُؤثّر هذه “المؤسسات الرائدة” على المنظومة التعليمية الموجودة و تُؤدّي إلى تزايد الفوارق في جودة التعليم بين الفئات المجتمعية؟
هل يُوفّر هذا المشروع فرص تعليمية جديدة للجميع و لا يُؤثّر على فرص الوصول إلى التعليم للأطفال الفقراء و المُهمشين؟ هل سيُمكن لجميع الاطفال الاستفادة من “مؤسسات الريادة” و هل سيُوفّر هذا المشروع الضمانات الكافية لضمان التعليم لجميع الاطفال و لا يُؤدّي إلى تزايد الفوارق الاجتماعية و التعليمية؟
هل يُوفّر مشروع “مؤسسات الريادة” الضمانات الكافية لتوفير بيئة تعليمية صحية و آمنة و مُحفزة للتعلم؟ كيف سيُضمن هذا المشروع توفير بيئة تعليمية صحية و آمنة و مُحفزة للتعلم لجميع الاطفال و لا تُؤثّر على الصحة الذهنية و البدنية للأطفال؟
هل يُمكن دمج مشروع “مؤسسات الريادة” في المنظومة التعليمية المغربية بشكل فعال و يُحقّق الفائدة للجميع؟ كيف سيُمكن دمج هذا المشروع في المنظومة التعليمية الموجودة و التي تُعاني من عدة ثغرات و تحديات؟ و هل سيُمكن له أن يُحقّق الفائدة للجميع و لا يُؤدّي إلى تزايد الفوارق الاجتماعية و التعليمية.