يشهد مجلس جماعة فاس حالة من التعثر على مستوى أشغال لجنة المالية، ما أدى إلى حرمان المستشارين من فرق الأغلبية والمعارضة من التوصل ببرنامج الدورة المرتقبة، والتي من المقرر انعقادها يوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري للمصادقة على ميزانية 2025.
وحسب مصادر صحفية من داخل المجلس، فإن هذا التعثر يسلط الضوء على حالة من عدم التنسيق والارتباك داخل المجلس، الذي يقوده العمدة التجمعي عبد السلام البقالي. ويعكس هذا الوضع فشلاً واضحاً في إدارة وتسيير شؤون الجماعة، خصوصاً فيما يتعلق بالتحضير لدورات المجلس الجماعي لفاس .
وتُعد المصادقة على ميزانية 2025 من أبرز محطات هذه الدورة، إلا أن عدم توفر المستشارين على برنامج الدورة في الوقت المناسب يعرقل استعدادهم لمناقشة أهم البنود والمشاريع المقترحة، ويرى العديد من المتابعين أن هذا التعثر يعكس ضعف التدبير الإداري والتقني للمجلس، ويزيد من تفاقم الانتقادات التي تُوجه إلى العمدة ومجلسه.
من جهتها، عبرت المعارضة عن استيائها من هذه الوضعية التي تؤثر على سير العمل الجماعي، وتؤخر مناقشة ملفات هامة تمس بتطلعات ساكنة العاصمة العلمية .
في المقابل، يسود شعور بالإحباط في صفوف بعض المستشارين من الأغلبية أيضاً بسبب عدم توصلهم بالبرنامج في الوقت المناسب للاطلاع عليه ، ما يزيد من التوتر داخل المجلس.
هذا ، من المنتظر أن تؤثر هذه الأزمة على أجواء الدورة المقبلة، التي ستكون بمثابة اختبار جديد لمدى قدرة العمدة البقالي ومجلسه على تجاوز العقبات وإيجاد حلول عملية لتسريع أشغال المجلس وضمان نجاح جلسات المصادقة على الميزانية.