تُعدّ جماعة عين الشقف واحدة من الجماعات التي تعاني من تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، وهو ما يؤثر سلباً على حياة الساكنة. إنّ غياب الطرقات المعبّدة والصالحة للاستخدام يمثل عقبة حقيقية أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
إنّ مشروع تأهيل الطرق، مثل طريق أولاد أخليفة وطريق أولاد أمحمد، يعدّ مطلباً ملحّاً للسكان. فهذه المشاريع التي تمّ الإعلان عنها، لكنها ظلت متوقفة لعدة أشهر، كانت تنتظر الانطلاق لترفع من مستوى الحياة اليومية وتنقل الخدمات إلى منازل المواطنين بشكل أسرع وأيسر. وعندما تصبح الحالة المتدهورة للطرق هي المعيار، فالنتيجة الحتمية هي انقطاع التواصل والخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يجب الإشارة إلى الإيجابيات التي شهدتها الجماعة، مثل مشروع الإنارة العمومية الذي ساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة ليلاً. إنّ نجاح هذه المبادرات يُظهر أنّ هناك إمكانية للإصلاح والتقدم إذا توفّرت الإرادة السياسية والموارد اللازمة.
إنّ دور المجلس الجماعي اليوم بات أكثر أهمية من أي وقت مضى. فالسكان يتطلعون إلى خطوات ملموسة تعبر عن التفاعل الجاد مع مطالبهم. لذا، يدعو الجميع إلى ضرورة الانخراط في حوار حقيقي وبناء بين أعضاء المجلس والساكنة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي ترنو إليها جماعة عين الشقف.
ختامًا، أقول إنّ الوقت قد حان لنتحرك بوعي وإخلاص نحو مستقبل أفضل. فالتحديات كبيرة، ولكن بالإرادة والعمل المشترك، يمكننا أن نسهم في تغيير الواقع للأفضل. دعونا نلتزم بالمسؤولية ونبذل كل جهد ممكن من أجل بناء جماعة تحظى بالتقدير والمكانة التي تستحقها.
المصدر: جريدة أصوات