جريدة

فيلم “سيري تسيطر”، يسلط الضوء على مكانة وتأثير الذكاء الاصطناعي بطنجة

تم عرض فيلم “سيري تسيطر” للمخرجة شروق حسناوي، الذي تم عرضه يوم أمس الاثنين في إطار مسابقة أفلام مدارس ومعاهد السينما المشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الرابعة والعشرين، حيث سلط الضوء على مكانة وتأثير الذكاء الاصطناعي “في حياتنا وعلاقاتنا”.
ففي عالم أصبحت فيه التكنولوجيا حاضرة في كل مكان، يدعو هذا الفيلم القصير (15 دقيقة) المشاهدين إلى التفكير بعمق في تعقد العلاقات الإنسانية في العصر الرقمي، مع استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخل بتوازن العلاقات بين الأشخاص.
وتدور قصة هذا الفيلم القصير حول “سيري”، وهو ذكاء اصطناعي، يتضح أنه أكثر بكثير من مجرد أداة تكنولوجية بسيطة، حيث تتحول ليلة فرجة سينمائية بين زوجين إلى جدل ساخن. عندما يكشف “سيري” كل أسرارهما المظلمة ومحتواهما المحرج، مثيرا سلسلة من الأحداث التي عرضت الزوجين للخطر، مما اضطرهما إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإنقاذهما.
فمن خلال اللعب على التناقض بين حميمية التفاعلات بين البشر وبرودة الذكاء الاصطناعي، يوضح فيلم “سيري تسيطر” كيف يمكن للأدوات الرقمية أن تجمع بين الناس وتفرقهم في آن واحد، داعيا الجمهور إلى التفكير في قوة وتأثير التقنيات الجديدة على حياتنا اليومية.
وأوضحت شروق حسناوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بالإضافة إلى الموضوع الرئيسي للذكاء الاصطناعي واندماجه في حياتنا اليومية، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي، فإن الفيلم يتطرق إلى العديد من القضايا بشكل دقيق وينقل موازاة مع ذلك رسائل جوهرية.
وأوضحت المخرجة الشابة أن الفيلم يتناول أيضا قضايا معاصرة مثل التغير المناخي والصراعات السياسية، داعية الجمهور إلى التفكير في الترابط بين هذه الرهانات.
وأضافت حسناوي أنها سعت في هذا العمل إلى أنسنة الذكاء الاصطناعي، وإعطائه بعدا يمكنه من تحليل هذه المواضيع المعقدة وعقلنتها، معربة عن سعادتها لتمكنها من المشاركة في هذا المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بهذا الفيلم الأول الذي يثير بعض الوعي.
وبالإضافة إلى فيلم “سيري تسيطر”، يتنافس في مسابقة أفلام مدارس ومعاهد السينما، كل من “”قصيدة للنسيان” للمخرج حسام العلالي، و”حياة” للمخرج حمزة غازي، و”أمل” للمخرجتين فاطمة الزهراء أبيتا وابتسام مختار, “أمال” لفاطمة الزهراء عبيطة وابتسام مختار، و”أرض الله” لعماد بن عمر، و”أمل” لضحى الصفصافي، و”مادير خير مايطرا باس” لعثمان طلحة جبريل، و”العشاء الأخير” لبلال مشمور، و”حياة” لشاكر لخلف، و”صديقي الصديق” لعمر الزعفاوي، و”جرح الماضي” لزياد الشجعي.
وتتواصل فعاليات الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، بعرض مجموعة من الأفلام في إطار المسابقات الرسمية للفيلم القصير والفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، ومسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما، إضافة إلى عروض أفلام “بانوراما” الفيلم المغربي.