جريدة

تمكين الأطفال الصغار من المناطق النائية من فرصة تعلم القراءة والكتابة ببني ملال

يحظى تعميم التعليم الأولي بإقليم بني ملال بأولوية مطلقة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بهدف تمكين الأطفال الصغار المنحدرين من المناطق النائية من فرصة تعلم القراءة والكتابة، فضلا عن تطوير إمكاناتهم المعرفية والاجتماعية.
منذ اطلاقها، واصلت المبادرة تقديم دعم كبير لقطاع التعليم، مركزة على مواجهة التحديات التي تعيق تفوق أطفال المناطق القروية النائية من خلال مقاربة عادلة تضمن لهؤلاء الأطفال التمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها نظراؤهم في المناطق الحضرية.
وبات الإقليم يتوفر على نحو 115 وحدة للتعليم الأولي، أحدثت ما بين سنتي 2019 و2023، ويستفيد منها 2669 متعلم من بينهم 1252 فتاة.
ويتواصل تعميم هذا المستوى من التعليم المندرج في إطار تنفيذ برنامج الدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بوتيرة جيدة، مما يعزز تنمية القدرات المعرفية والنفسية والمهارات في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتم إحداث جميع هذه الوحدات في إطار محور “دعم التعليم الأولي في الوسط القروي” بتعاون وثيق مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تؤمن تسيير هذه الوحدات من خلال برنامج لانتقاء وتكوين المربين في مجال تنمية المهارات الحسية والمعرفية والنفسية والاجتماعية للأطفال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت السيدة أمل مصادي من قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بني ملال إلى أن المبادرة تواصل في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة تعميم التعليم الأولي بوتيرة مكثفة لتغطية كافة الجماعات، مبرزة أن هذا الورش يساهم في تنمية الطفولة الصغيرة من خلال استشراف المستقبل عبر التوقع المسبق للتحديات التعليمية التي قد تواجه هؤلاء الأطفال.
من جانبه، أوضح السيد أحمد الدوغاني، وهو مسؤول إقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ببني ملال، أن تعميم هذا المستوى التعليمي يندرج في إطار شراكة بين المؤسسة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن المؤسسة توفر كافة شروط النمو للأطفال من خلال أنشطة ديداكتيكية تعزز انفتاحهم ونموهم، وأخرى تطبيقية مثل النمذجة والرسم والألعاب وغيرها.
ويعد التعليم الأولي مرحلة حاسمة في حياة الطفل، حيث يؤثر بشكل مباشر على سير مساره التعليمي ويسهم في مكافحة التفاوت في فرص الوصول إلى التعليم.