جمال ارهوني
رغم مرور ما يقارب العقدين على إحداث عمالة إقليم سيدي سليمان ضمن التقسيم الترابي لسنة 2007، والذي كان الغرض منه دفع عجلة التنمية بمجموعة من الأقاليم المحدثة حينها، لكن قطار التنمية بإقليم سيدي سليمان عرف عدة تعثرات، وعدة عقبات عاقت سيره العادي.
وإذ نسجل َمجموعة من الاختلالات التي شابت العديد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومن هذه المشاريع نذكر على سبيل الذكر لا الحصر “مشروع المنتجع السياحي” الواقع ببن حاضرتي الإقليم، سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، والذي لا زال لم يراوح مكانه رغم كل ما صرف عليه من ميزانيات ضخمة تجاوزت عشرة مليار سنتيم.
كذلك هو الحال بالنسبة لمشروع مجمع الصناعة التقليدية، الذي صرفت عليه مليارات السنتيمات دون أن يجد له الصناع التقليديون سبيلا، ومما زاد الطين بلة، تعرض هذا المشروع للسرقة مؤخرا حيث تم السطو على العديد من تجهيزاته الأساسية، للإشارة فقد تم توقيف المشتبه فيه بالقيام بعمليات السرقة من طرف الأجهزة الأمنية، هذا وبالإضافة للتعثر الذي تعرفه مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن البنيات التحتية لمختلف جماعات الإقليم تعرف بدورها عدة اختلالات ومشاكل تنتظر حلها في ظل واقع سياسي مبني على الصراعات السياسية، والتي جعلت جل المجالس الجماعي تعرف حالة من الجمود، وعدم القدرة على إيجاد حلول ترفع الحيف على ساكنة هذا الإقليم الفتي.
فهل سيكون بإمكان عامل إقليم سيدي سليمان المعين حديثا السيد “إدريس الروبيو” إيجاد حلول عملية وواقعية تضخ بعضا من الهواء في عجلات التنمية
بإقليم سيدي سليمان علها تدور في يوم من الأيام؟