خلُص محمد صالح التامك، المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حين حديثه عن مجهودات المندوبية في محاربة السل بالسجون إلى أن “السل راجع في المغرب وخص نردو منو البال”.
وأضاف التامك، أمس، حين تفاعله مع مداخلات البرلمانيات والبرلمانيين، أثناء مناقشة لجنة العدل والتشريع ميزانية المندوبية بحضور لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن “الإحصائيات التي عندنا تؤكد تراجع السل داخل السجون بنسبة 50 في المائة”.
ونفى أن يكون السجناء يخرجون من السجن بمرض السل، مبرزا أن “العكس هو الصحيح، يأتون بمرض السل ويتعالجون”.
وشدد التامك على أن “الفحص الذي نقوم به، حين دخول السجين، مكن من محاصرة هذا المرض، وأيضا تكثيف الحملات الطبية داخل السجن، وتحسين التغذية”.
وأشار التامك في كلمته التقديمية يوم 01 شتنبر 2024، إلى أن “87 في المائة من مجموع الفحوصات الطبية المقدمة لفائدة السجناء إلى غاية متم شتنبر 2024 قد تمت بالوحدات الصحية داخل المؤسسات السجنية بمجموع 038 317 فحصا طبيا، في حين تشكل نسبة الفحوصات التي تمت بالمستشفيات العمومية 13 في المائة بمجموع 095 47 فحصا طبيا. وقد بلغ العدد الإجمالي للخدمات الطبية 069 566. كما بلغ عدد الحملات الطبية المنظمة بالمؤسسات السجنية خلال نفس الفترة ما مجموعه 230 حملة تم خلالها تقديم 541 125 خدمة همت مجالات التحسيس والكشف والفحص والتلقيح”.
وأبرز في وقت سابق، أنه “من أجل تدبير استراتيجي للرعاية الصحية تم الشروع في إعداد إطار مرجعي وطني للصحة بالسجون لتقييم نجاعة الخدمات الصحية المقدمة لفائدة السجناء، بدعم تقني ومادي من المنظمة العالمية للصحة-فرع المغرب وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
ولفت إلى أنه “يبقى رهان تحسين معدل التأطير الطبي قائما في ظل عزوف الأطباء عن العمل بالمؤسسات السجنية، حيث عمدت المندوبية العامة خلال سنة 2024 إلى توظيف 3 أطباء عامين و5 أطباء أسنان، إلا أن ذلك يظل غير كاف لتحسين هذا المعدل بسبب الارتفاع المهول لعدد السجناء، حيث لا يتجاوز هذا المعدل حاليا طبيبا عام لكل 1163 سجينا وطبيب أسنان لكل 1341 سجينا”.
منظمة الصحة العالمية: 8 ملايين شخص أصيبوا بالسل الرئوي في 2023