تعاني إسبانيا من تداعيات الفيضانات القاسية التي اجتاحت مدينة فالنسيا، حيث تقدر الخسائر الناجمة عن هذه الكارثة بأكثر من 20 مليار يورو، تأثرت بها العديد من الشركات بأكثر من 10 مليارات يورو. في ضوء هذه الأزمة، دعت شركات البناء الإسبانية الحكومة إلى توفير 30 ألف عامل للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مشيرة إلى وجود نقص كبير في العمالة اللازمة في المنطقة.
وبحسب مصادر إعلامية، تُعتبر العمالة المغربية من بين الأكثر طلباً لدعم هذه العملية، حيث تسعى السلطات الإسبانية لجلب عمال من المغرب، المعروف بكفاءته في مجالات البناء والتشييد، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن التزامه بإعطاء الأولوية لإعادة إعمار فالنسيا، مشيراً إلى اعتزامه فتح “نقاش سياسي” حول المسؤولية في إدارة الفيضانات وآثارها السلبية.
كما تم اتخاذ خطوات إضافية لمواجهة تداعيات الفيضانات، منها نثر 20 طنًا من البذور لإعادة تأهيل 15 ألف هكتار من أراضي المراعي الطبيعية المتضررة.
في ظل هذه الظروف، تبقى الأنظار مشدودة إلى التجاوب الحكومي والمجتمعي لإعادة بناء فالنسيا وتجاوز الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية.