في تقرير مقلق، كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن الأبعاد الصحية والاجتماعية للتدخين في المغرب. حيث أشار إلى أن التدخين يتسبب في أكثر من 12 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في مواجهة هذه الأزمة الصحية.
تناول التهراوي في تصريحاته أن التدخين مسؤول عن 8% من إجمالي الوفيات السنوية في المملكة، وهي نسبة تعتبر مرتفعة وتعكس مدى انتشار هذه الظاهرة. وأوضح أن التبغ يعد أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى الأمراض الخطيرة، حيث يتسبب في 75% من وفيات سرطان الرئة، و10% من حالات الأمراض التنفسية، مما يعكس تأثيره السلبي على صحة المواطنين.
وكذلك، أشار التقرير الصادر عن وزارة الصحة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للتدخين، حيث يُرجح أن التدخين يتسبب في 74 ألف حالة مرضية تتعلق بالقلب والشرايين، وهي حالات تتطلب رعاية طبية مستمرة ومرتفعة التكاليف. كما تم تسجيل 4227 حالة جديدة من سرطان الرئة سنويًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة والمجتمع لمكافحة هذه الظاهرة.
تأتي هذه المعلومات في وقت تسعى فيه المغرب إلى تحسين وضعية الصحة العامة وتقليل معدلات الأمراض المرتبطة بالتدخين من خلال تعزيز التوعية الصحية وتطبيق القوانين المتعلقة بالتدخين في الأماكن العامة. ومع وجود مثل هذه الأرقام المقلقة، يبقى من الضروري مواصلة الجهود في مجال الوقاية والعلاج لضمان صحة وسلامة المجتمع المغربي.