جريدة

أسرة المستقبل تحديات وهموم تتجاوز الأجيال

بقلم الاستاد محمد عيدني

في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المغرب، تواجه الأسر تحديات متعددة تؤثر على تماسكها واستقرارها.

تتباين هذه التحديات من الأبعاد الاقتصادية كالبطالة والفقر، إلى مجالات أخرى مثل التعليم والتغيرات الثقافية.

يعتبر ارتفاع معدلات البطالة من القضايا الأكثر حدة، حيث تؤثر بشكل مباشر على دخل الأسر وتزيد من المشكلات النفسية والاجتماعية.

 الشباب هم أكثر المتضررين، مما يؤدي إلى احتقان نفسي ينعكس سلباً على العلاقات الأسرية.

أضف إلى ذلك التأثيرات السلبية للعولمة، التي جعلت القيم التقليدية تتقلص لصالح أنماط حياة جديدة، مما يخلق فجوة بين الأجيال ويدعو إلى إعادة تقييم تلك القيم وأساليب التربية.

هذه التحولات قد تؤدي إلى صراعات عائلية نتيجة لعدم تقبل الآباء للأفكار الجديدة التي يتبناها الأبناء.

إلى جانب ذلك، يعاني البعض من التمييز الاجتماعي والاقتصادي، مما يزيد من الهوة بين الفئات المختلفة ويعرض الأسرة للضغوط. تشير الدراسات إلى أن هذه التحديات تجعل الأسر عرضة لمخاطر التفك، حيث يصبح التواصل بين أفراد العائلة أكثر صعوبة.

لكن ليست كل الأخبار سلبية، فهناك جهود اجتماعية وحكومية تهدف إلى دعم الأسر وتقوية تماسكها. برامج الدعم المالي والتعليمي، بالإضافة إلى المبادرات الثقافية، تُعد خطوات نحو تحسين الوضع العام.

باختصار، للأسر المغربية القدرة على تجاوز التحديات إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة، مما يستدعي تعاون جميع الفئات المعنية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.