تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة حالة من الغليان الداخلي، حيث يعبّر المواطنون عن استيائهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي يعانون منها منذ سنوات. تزايدت مظاهر الاحتقان بشكل يهدد بإعادة الحراك الشعبي إلى الشوارع، حيث ينظم النشطاء حملة تحت هاشتاغ “مرانيش راضي” تعبر عن مطالبة الجزائريين بالتغيير.
تأتي هذه الحملة في سياق استمرار النظام في اتباع سياسات تهميش وقمع، مما أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة واشتداد الاعتقالات ضد المعارضين. ورغم الوعود التي قدمها النظام لتجميل صورته، لا تزال الآمال تتهاوى، في الوقت الذي يتم فيه تخصيص ميزانيات ضخمة لدعم مليشيات وعصابات خارجية، مما يزيد من حالة السخط بين المواطنين.
تقارير إعلامية حديثة تشير إلى أن الوضع الراهن ينذر باندلاع مظاهرات شعبية في مختلف المدن، مما يسلط الضوء على قرب نهاية عهد “الكابرانات” الذين استمروا في تبني سياسات فاشلة على مر العقود. ورغم غنى البلاد بالموارد الطبيعية، إلا أن ثروات الشعب تذهب إلى القلة الحاكمة التي تواصل حكمها بالحديد والنار.
مع تزايد الدعم لحملة “مرانيش راضي”، يبدو أن الجزائريين الأحرار قد وجدوا في هذا الهاشتاغ فرصة تاريخية للإطاحة بالنظام القائم والمطالبة بحقوقهم في حياة كريمة.