جريدة

الرباط .. ندوة فكرية تستحضر محطات الكفاح الوطني بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

ميديا أونكيت 24

إستحضر ثلة من المشاركين في ندوة فكرية، اليوم الخميس بالرباط، محطات مشرقة من ملاحم الكفاح الوطني لنيل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

وأبرزو، خلال هذه الفعالية الثقافية التي نظمها مجلس مقاطعة السويسي بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، أن هذه الوثيقة تعكس بجلاء قيم النضال والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب، وكذا أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات والأزمات.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، أن تقديم هذه الوثيقة ينطوي على دلالات عميقة تستلهمها الناشئة وتصيرها نبراسا للمستقبل، مشيرا إلى أنها مثلت “خارطة طريق للوطن ومنعطفا مفصليا بين عهدي الاستعمار والاستقلال”.

وأبرز السيد الكثيري أن المغاربة يحتفون بهذه الذكرى وفاء واستذكارا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء الوطن بروح وطنية عالية وبإيمان عميق، في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون عزة وكرامة الوطن.

من جانبه، لفت الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، إلى أن الوحدة الوطنية والاستقرار الذي ينعم به المغرب اليوم هو ثمرة من ثمار تلك المحطات، التي حرص خلالها جلال المغفور له محمد الخامس خلالها على التشبث بكل شبر من أراض الوطن، مبرزا أن سيرورة نيل الاستقلال الوطني “دليل على إبداع الشعب المغرب في أساليب الكفاح والإقناع”.

وفي معرض حديثه عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، استحضر صبري جهود دبلوماسية المملكة “، لاسيما الاعترافات المتتالية التي حصدها المغرب على الصعيد الدولي لصالح سيادته على أقاليمه الجنوبية.

بدوره، قال رئيس مجلس مقاطعة السويسي، عادل الأتراسي، إن هذه المحطة النضالية البارزة في مسار الكفاح الوطني، التي صنعها الشعب المغربي بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس، تجسد سمو الوعي الوطني قوة التحام العرش والشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية استشرافا لآفاق المستقبل.

من جانب آخر، شدد الأستاذ الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، نور الدين بلحداد، على ضرورة تضمين هذه الأحداث والملاحم ضمن المناهج الدراسية، والحرص على تجسيدها في أعمال فنية ومرئية لتصبح بمتناول الجيل الناشئ.

وتأتي هذه الندورة الفكرية، التي عرفت حضورا شبابيا ونسائيا بارزا بالإضافة إلى ممثلين للمجتمع المدني، ترسيخا للسنة المحمودة و التقليد الموصول للوفاء و العرفان بتضحيات رجالات المغرب، والذي تحرص جماعة الرباط على تنظيمه كل سنة.