أعرب الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عن استيائه من وزير التشغيل يونس السكوري عقب تمرير مشروع قانون الإضراب في البرلمان. جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الثالث عشر للنقابة، الذي بدأت أشغاله يوم الجمعة الماضي.
وأشار موخاريق، في تصريح لموقع الأنباء تيفي، إلى أن المؤتمر سيكون فرصة لمناقشة القضايا الراهنة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار ومشروع قانون الإضراب. وانتقد الوزير لجهوده في تضمين فئات ممنوعة من الإضراب والقطاع غير المهيكل في حساباته، مما يسعى لتقليص نسبة نجاح الإضراب، كما اعتبر أن السكوري لم يكن قادرًا على احتساب نسبة المشاركة بدقة، مما زاد من توتر العلاقات بين النقابة والحكومة.
في سياق متصل، أكد بلاغ صادر عن النقابة أن المؤتمر الوطني الثالث عشر يمثل محطة هامة لتحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة في البلاد، كما يعد مناسبة لتقييم حصيلة الولاية السابقة وتحديد الأولويات والاستراتيجيات المستقبلية، بالإضافة إلى انتخاب الهيئات التقريرية والمسيرة للمنظمة خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويصادف هذا الحدث الوطني الذكرى السبعين لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل في 20 مارس 1955، ويعتبر تجسيدًا للتاريخ النضالي الحافل للاتحاد على مدار 70 عامًا من الالتزام بالمبادئ والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والجماهير الشعبية المغربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور عدد كبير من المدعوين من التنظيمات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى وفد من المنظمات النقابية الدولية، بما في ذلك وفد رفيع من الاتحاد العام لعمال فلسطين، والأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، والأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل