جريدة

الداخلة : انطلاق أشغال الملتقى العلمي الثاني للبحث والتكوين في بيداغوجيا الثقافة الحسانية

ميديا أونكيت 24

– انطلقت اليوم الاثنين بالداخلة، أشغال الملتقى العلمي الثاني للبحث والتكوين في بيداغوجيا الثقافة الحسانية، بمبادرة من فريق البحث والتكوين في تراث وثقافة الصحراء، التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب.

ويندرج هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للداخلة وادي الذهب، في إطار مواصلة الجهود الأكاديمية الرامية إلى تعزيز مكانة اللهجة الحسانية في الممارسات التربوية وتنمية التفكير الجماعي حول طرق إدماجها في المنظومة التربوية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، منسق الملتقى العلمي، محمد أوبيت، أن هذا اللقاء يشكل منصة مواتية لإعداد إطار منهجي لرسم اللهجة الحسانية عبر مقاربات جماعية ورؤية بيداغوجية بنيوية.
وأبرز السيد أوبيت، في هذا السياق، أن رسم اللهجة الحسانية يستوجب تفكيرا مستمرا وتبادلا بين الفاعلين المعنيين مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد المؤسساتية والثقافية.
من جهتها، أكدت النعمة الشريف، إطار بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ، وعضو فريق البحث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يسعى إلى تثمين الجهود العلمية بشأن رسم اللهجة الحسانية وفق قواعد موحدة من خلال مشاركة ثلة من الباحثين مغاربة وموريتانيين.
من جانبه، أكد الباحث الموريتاني، محمد عمر سيدي محمد، متخصص في التراث الحساني والأمازيغي، على أهمية هذا اللقاء الرامي إلى إرساء أسس لرسم موحد للهجة الحسانية، مسلطا الضوء على التعبيرات المستوحاة من اللهجة الحسانية.
وتميز اليوم الأول من هذا الملتقى بتقديم عدة مداخلات تمحورت حول اللهجة الحسانية في الجوانب السوسيولغوية، والتربوية، والثقافية، بالإضافة إلى تقديم أعمال أكاديمية حول التعبير الحساني.
وتتواصل أشغال هذا اللقاء العلمي، الثلاثاء، بتنظيم ورشات تطبيقية بهدف إرساء مقاربة تربوية بنيوية تضمن إدماج اللهجة الحسانية في البرامج الدراسية، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية للأقاليم الجنوبية للمملكة.