حنان رحاب إعلامية مناضلة من طينة الكبار
قديما قالت العرب الشجرة العالية هي التي تُرمى بالحجارة، تذكرت هذا وأنا أقرأ بعض التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تهاجم الزميلة الصحافية حنان رحاب واصفة إياها بالعديد من الأوصاف التي يعرف القاصي والداني أن هذه التهم لا علاقة لها بالصحة، وتصدر من أناس حقودين أعداء للنجاح والتميز، تحركهم مشاعر السلبية والعدمية والحقد الدفين عندما يرون غيرهم يسعون في الخير والصلاح.
الذي يعرف الصحافية حنان رحاب عن قرب ويرى الجهود الكبيرة التي تقدمها خدمة لصاحبة الجلالة وللجسم الإعلامي بوطننا العزيز، ووقوفها الدائم في وجه كل من يستغلون الصحافة لتحقيق مآربهم الضيقة والانتهازية، لا يتفاجؤون من هذه الحملة الرعناء التي تتعرض لها الزميلة حنان رحاب ويصدق عليهم قول الشاعر المتنبي: ” وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ .. فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ”.
في كتابه، الّتخلف الاجتماعيّ: مدخل إلى سيكولوجيّة الإنسان المقهور، تحدث عالم الاجتماع مصطفى حجازي عن وضعية المرأة في المجتمع المتخلف؛ واعتبر المرأة العنصر الأشد تلقيا للظلم والقهر في المجتمع، وهي أوضح مثال للإنسان المقهور، معتبراً القهر آلية لتدمير الذات الإنسانية. إننا في مجتمعات تحط من قيمة المرأة وتعتبر إنجازاتها خسارة لأنها تذكرهم بعجزهم وفشلهم. وهذا لعمري ما حصل وهو جوهر المسألة.