في ظل موجة الحر الشديدة التي تمر خلال هذه الفترة الصيفية، أبان عناصر الهلال الأحمر المغربي بالاقليم، عن مستوى عالٍ من الالتزام والتفاني في خدمة المجتمع، حيث قاموا بمجهودات كبيرة ومتواصلة لمواجهة آثار هذه الظروف المناخية القاسية.
يقوم طاقم الهلال الأحمر، بتنظيم حملات التوعية من أبرزها، استهداف مختلف شرائح المجتمع لتوعية المواطنين بأهمية الوقاية من مخاطر الحرارة المرتفعة، مثل ضربات الشمس والجفاف، ويشددون على ضرورة شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.

وفي إطار الدعم الميداني، يعمل الفريق على التحسيس بأهمية الحيطة والحذر كذلك فيما يخص الزواحف السامة( الأفاعي والعقارب) المتواجدة بكثرة في هذه المرحلة من السنة، وكذلك توزيع المياه المعدنية والمواد الغذائية الخفيفة على الفئات الأكثر تأثراً، خصوصا كبار السن والمرضى والأطفال، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الإسعاف الأولي في نقاط متفرقة داخل الإقليم، كما يعزز الهلال الأحمر حضوره عبر إنشاء نقاط إسعاف متنقلة قريبة من الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة للسكان، لضمان تقديم تدخلات سريعة وفعالة.
وفي ذات السياق، تتجلى المجهودات أيضاً في التنسيق المستمر مع المصالح الصحية والسلطات المحلية والاقليمية، لتسهيل نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات، وضمان تقديم العلاجات اللازمة في الوقت المناسب، كما لا تقتصر هذه الجهود على الجانب الصحي فحسب، بل يمتد العمل إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان خلال موجات الحر، حيث إن هذه المبادرات تدل على حجم الروح الإنسانية العالية التي يتحلى بها متطوعو الهلال الأحمر المغربي بإقليم تازة، وتجسد أهمية العمل التطوعي المنظم في تعزيز صمود المجتمع أمام التحديات المناخية والصحية، كما تؤكد هذه التجربة الرائدة على ضرورة استمرار دعم هذه الهيئات الإنسانية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، حتى تبقى جاهزة للتدخل الفوري والفعال في كل الظروف، حفاظاً على سلامة المواطنين ورفاهيتهم.