جريدة

أحدات  “توري باتشيكو” إستمرار وتيرة العنف وعمدة المدينة يدعو إلى نبد الكراهية  

ميديا أونكيت 24

لا تزال بلدة توري باتشيكو في إقليم مورسيا الإسباني تشهد توترًا عنيفًا بعد أيام من الاعتداءات المستمرة ضد الجالية المغربية المقيمة هناك. الأحداث بدأت بعد اعتداء تعرض له مواطن إسباني مسن (68 عامًا)، مما أشعل فتيل موجة كراهية استهدفت المهاجرين المغاربة، رغم عدم تأكيد أي صلة مباشرة بينهم وبين الحادثة.

أفادت وسائل إعلام محلية باعتقال 9 أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لاتهامهم بالضلوع في اعتداءات ضد مغاربة. لكن العنف لم يتوقف، حيث ظهرت مقاطع مصورة ليل الأحد تُظهر شبانًا ملثمين وهم يدمرون مطعمًا مملوكًا لمهاجر مغربي، مهددين صاحبه بـ”الرحيل” من البلدة.

وردّت السلطات الإسبانية بنشر 45 عنصرًا إضافيًا من الحرس المدني و90 شرطيًا لمكافحة الشغب، لكن الاعتداءات استمرت تحت جنح الظلام، مما أثار مخاوف من تصاعد الأوضاع.

في منحى مقلق، برزت مجموعات متطرفة مثل “أطردوهم الآن”، التي نشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على ملاحقة المغاربة. واتهم مسؤولون محليون جهات يمينية خارجية، بما في ذلك حزب فوكس المتطرف، بنشر مقاطع مزيفة لتبرير العنف.

من جهته، دعا رئيس بلدية توري باتشيكو، بيدرو أنخيل روكا، إلى الهدوء، قائلًا:

“أحث السكان على عدم الانجرار للكراهية والحفاظ على التعايش. هوية المعتدي على المسن معروفة، وسيتم تحقيق العدالة.”