جريدة

هل هذا ما تستحقه أزمور؟ سيرك في قلب المدينة

مصطفى القرفي

تتسابق المدن المغربية إلى تنظيم مهرجانات ثقافية وسهرات فنية لجذب الزوار وتعزيز الرواج الاقتصادي، في مبادرات تعكس حرص تلك المدن على التعريف بإرثها الثقافي والتاريخي. غير أن مدينة أزمور، هذه الحاضرة العريقة ذات العمق التاريخي والحضاري، كان لها نصيب مختلف تمامًا.

بدل أن يُسخّر منتخبوا المدينة جهودهم لتنظيم مهرجانات تليق بتاريخ أزمور ومكانتها، نتفاجأ بإقامة “سيرك” وسط المدينة، في مشهد يُشبه الأسواق العشوائية أو دواوير نائية، لا يليق لا بمكانة المدينة ولا بطموحات ساكنتها.

أين هي الأنشطة الثقافية التي تُظهر تراث أزمور الأندلسي، العبري، والأمازيغي؟ أين هي السهرات الموسيقية التي كان من الممكن أن تُحيي الليالي الصيفية وتُنعش الحركة السياحية والاقتصادية؟

ساكنة أزمور اليوم تشعر بخيبة أمل، فبدل أن يُحتفى بمدينة لها تاريخ في الضيافة والفن، نُصبت خيمة سيرك كأننا في فضاء عشوائي، لا يراعي لا الذوق العام ولا قيمة المدينة.

هل يُعقل أن يُختزل صيف أزمور في عرض سيركي؟ أين الطموح؟ أين الرؤية؟إنه استهتار بمدينة تستحق الأفضل