ضرب زلزال عنيف بقوة 8.7 درجات على مقياس ريختر شرق روسيا . الكارثة التي وقعت فجر اليوم دون سابق إنذار، خلّفت دماراً واسعاً وموجة من الذعر بين السكان، فيما توثق كاميرات المراقبة المنزلية ومقاطع الهواتف الذكية اللحظات المرعبة التي عاشها الناس خلال الهزة الأرضية العنيفة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة التي التقطت داخل المنازل خلال الزلزال، حيث ظهرت الأثاثات والجدران وهي تهتز بعنف، بينما حاول السكان الاحتماء تحت الطاولات أو في زوايا الغرف، وسط صراخ الأطفال ونداءات الاستغاثة. في أحد المقاطع، يُرى سقف منزل ينهار جزئياً بينما يحاول العائلة الفرار إلى الخارج، فيما تُظهر لقطات أخرى أواني المطابخ وهي تتطاير من الرفوف، وزجاج النوافذ وهو يتطاير في كل اتجاه.
حتى الآن، لم تُعلن السلطات عن أرقام رسمية للضحايا أو المصابين، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن الزلزال تسبب في انهيارات في المباني القديمة، خاصة في القرى والمناطق القريبة من مركز الهزة. كما تم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات في عدة مناطق، مما عطّل جهود الإنقاذ الأولية.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي أن الزلزال وقع على عمق ضحل، مما زاد من تأثيره التدميري، كما حذرت من احتمال حدوث هزات ارتدادية قوية خلال الساعات والأيام المقبلة.
أعلنت فرق الطوارئ والدفاع المدني في المنطقة حالة الاستنفار القصوى، وبدأت عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. وفي الوقت نفسه، عرضت عدة دول تقديم مساعدات إنسانية، بينما ناشدت المنظمات المحلية السكان البقاء في أماكن آمنة وتجنب العودة إلى المنازل المشروخة حتى يتم فحصها من قبل المختصين.