اندلعت حرائق غابات مساء يوم الثلاثاء 12 غشت في إقليمي تطوان وشفشاون، مما أدى إلى تدمير مساحات خضراء واسعة وسط ظروف مناخية صعبة ساهمت في توسع رقعة النيران. وتُظهر صور ومقاطع فيديو متداولة اشتعال النيران بقوة في غابة مجاورة لمنطقة الدردارة بدائرة باب تازة (إقليم شفشاون)، وكذلك في غابة بني قريش بضواحي تطوان، حيث انتشر الحريق بسرعة بسبب الرياح القوية.
جاءت هذه الحرائق بالتزامن مع تحذيرات المديرية العامة للأرصاد الجوية من موجة حر شديدة مصحوبة برياح الشرقي الجافة، والتي تزيد من خطر اشتعال الحرائق وتوسعها. وقد عانت عدة مناطق شمال المغرب من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإطفاء في السيطرة على النيران.
حتى الآن، لم تُعلن السلطات المحلية عن مساحة الأراضي المتضررة أو حجم الخسائر المادية والبيئية، لكن فرق الوقاية المدنية لا تزال تعمل على مدار الساعة للحد من انتشار الحريق وحماية المناطق السكنية المجاورة. وتتطلب الظروف المناخية الحالية تعبئة استثنائية لتفادي كارثة بيئية، خاصة في المناطق الغابوية التي تشكل رئة خضراء للمنطقة.
في ظل هذه الأوضاع، يُطالب خبراء البيئة والجهات المعنية بتعزيز إجراءات الوقاية، خاصة مع توقع استمرار موجة الحر في الأيام المقبلة. كما يُناشد السكان القريبون من المناطق الغابوية بتوخي الحذر واتباع تعليمات السلطات لتجنب أي تصرف قد يتسبب في اشتعال النيران، مثل إلقاء أعقاب السجائر أو إشعال النار في الأماكن المفتوحة.
يُذكر أن حرائق الغابات في شمال المغرب تتكرر خلال فصل الصيف بسبب العوامل المناخية والسلوك البشري، مما يستدعي تكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز آليات التدخل السريع للحفاظ على الثروة الغابوية.