كشف الجيش المغربي عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ EXTRA، الذي أصاب هدفاً محدداً على بعد 150 كيلومتراً شرق البلاد، وذلك في إطار تقييم أداء راجمات الصواريخ الإسرائيلية الحديثة PULS، التي دخلت الخدمة حديثاً ضمن منظومة التسليح المغربية.
هذه التجربة لم تكن مجرد اختبار روتيني، بل كانت محطة مهمة لتأكيد قدرة القوات المسلحة الملكية على توظيف تقنيات متطورة في مجال الصواريخ بعيدة المدى، مع تحقيق مستوى عالٍ من الدقة والكفاءة. وقد أظهرت النتائج تطوراً ملحوظاً في قدرات الجيش على التحكم بأنظمة الصاروخية المعقدة، مما يعكس سياسة التحديث المستمر التي تنتهجها المملكة في مجال الدفاع.
وعلى الصعيد الاستراتيجي، يمثل هذا الإنجاز إضافة نوعية لقدرات الردع العسكري المغربي، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل أيضاً في حوض البحر الأبيض المتوسط. فامتلاك مثل هذه التقنيات المتطورة يمنح المغرب تفوقاً تكتيكياً واستراتيجياً، ويعزز مكانته كفاعل عسكري بارز في المنطقة.
يأتي هذا التطور في إطار مساعي المغرب المستمرة لتعزيز أمنه القومي، والارتقاء بمستوى جاهزية قواته المسلحة، انسجاماً مع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. ولا شك أن هذه الخطوة ستدفع نحو مزيد من التطوير في مجال القدرات الدفاعية، مما يعزز دور المغرب كشريك أساسي في حفظ الاستقرار الإقليمي.
وبهذه الخطوة، يؤكد المغرب مرة أخرى على التزامه بمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في المجال العسكري، ويعزز قدرته على حماية مصالحه الحيوية والمساهمة في جهود السلام والأمن الدوليين.