جريدة

أستراليا تطرد السفير الإيراني وتتهم طهران بالوقوف خلف هجمات “معادية للسامية

ميديا أونكيت 24

اتهم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إيران بالمسؤولية عن هجومين “معاديين للسامية” استهدفا أراضي أستراليا، ورداً على ذلك، أعلن عن طرد السفير الإيراني فوراً، ووقف كافة عمليات السفارة الأسترالية في طهران، وبدء إجراءات تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

جاء إعلان ألبانيز في مؤتمر صحفي عاجل عقد صباح اليوم الثلاثاء، حيث وصف الهجمات بأنها “مقززة” و”هجمات كراهية مدبرة”، مؤكداً أن التحقيقات الاستخباراتية والأمنية وصلت إلى أدلة دامسة على تورط إيران فيها. وقال: “لن تتسامح أستراليا أبداً مع العنف أو الكراهية على أراضيها، وسنرد بقوة على أي تهديد لأمن مواطنينا وقيمنا”.

وأضاف رئيس الوزراء أن جميع الدبلوماسيين الأستراليين الذين كانوا يعملون في السفارة في طهران قد تم إجلاؤهم بنجاح وهم الآن “آمنون في دولة ثالثة”، مما يشير إلى تنسيق مسبق لضمان سلامتهم قبل الإعلان عن هذه الإجراءات.

الرد الأسترالي لم يقتصر على الجانب الدبلوماسي، بل شمل إجراءً أمنياً كبيراً يتمثل في الشروع رسمياً في إدراج “حرس الثورة الإسلامية” (الحرس الثوري الإيراني) على قائمة المنظمات الإرهابية. وهذا التصنيف سيعزز القدرة القانونية والأمنية للسلطات الأسترالية في ملاحقة أي تمويل أو أنشطة مرتبطة بالحرس الثوري.

هذه الخطوة تعد من أقسى الإجراءات التي تتخذها دولة ضد إيران على خلفية أحداث “معاداة السامية”، ومن المتوقع أن تثير ردود فعل قوية من طهران، التي لم تصدر تعليقاً فورياً حتى الآن. كما من المرجح أن تكون لها تبعات على العلاقات الثنائية وعلى الديناميكيات الإقليمية والدولية الأوسع.

المجتمع اليهودي في أستراليا رحب بالقرار، ووصفه زعماؤه بأنه “رسالة قوية مفادها أن أستراليا تقف بحزم ضد الكراهية والعنف المدعوم من دول أجنبية”.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها أستراليا إيران بالتدخل في شؤونها أو أنشطة تهدد الأمن القومي، لكن طرد السفير وإغلاق السفارة يمثلان نقطة انحدار غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.