أصدر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تقريره السنوي تحت عنوان “الجغرافيا السياسية لإفريقيا 2025″، الذي يقدم رؤية متعمقة وشاملة للتحولات الجيوسياسية في القارة الإفريقية. ويتميز هذا التقرير، الذي شارك في إعداده أكثر من 30 كاتبًا من 13 جنسية مختلفة، بتنوع وجهات النظر وغنى التحليلات، مما يجعله مرجعًا أساسيًا لفهم الديناميات المعقدة التي تشكل مستقبل إفريقيا.
محاور التقرير الرئيسية
يركز التقرير على خمسة محاور أساسية تحليل العمليات الديمقراطية والتحديات التي تواجهها الأنظمة السياسية في إفريقيا ودراسة النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي بالإظافة إلى استكشاف التنافسات الدولية والإقليمية على النفوذ في القارة و تسليط الضوء على دور هذه المبادرة في تعزيز التعاون الإقليمي التصورات الخارجية عن إفريقيا: تحليل كيفية نظر القوى العالمية إلى إفريقيا وتأثير ذلك على سياساتها.
تميزت هذه النسخة الثامنة من التقرير، التي أشرف عليها الباحث الرئيسي بالمركز عبد الحق باسو، بإدراج نقاش جماعي بين المساهمين، هدف إلى صياغة رؤية مشتركة للمستقبل الجيوسياسي للقارة. وأكد التقرير على تعددية الآراء وتقاطعها، مما أضاف عمقًا وأصالة إلى التحليلات المقدمة.
في وقت تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية العالمية وإعادة تشكيل دوائر النفوذ. وقد قدم التقرير قراءة استراتيجية للموقع الإفريقي، معتمدًا على رسم خرائطي تحليلي للصراعات والتحالفات الدبلوماسية والتوترات الإقليمية.
أشار الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، كريم العيناوي، في تقديم التقرير إلى أن هذا الإصدار يمثل جزءًا من مسار المركز المستمر لخدمة القارة الإفريقية، وتسليط الضوء عليها، وتمكينها من التعبير عن رؤاها واتخاذ القرارات التي تخصها. كما أكد على التزام المركز ببلورة تحليلات استراتيجية متعددة التخصصات وفي متناول الجميع.
يظل تقرير “الجغرافيا السياسية لإفريقيا 2025” إضافة قيمة للمكتبة الجيوسياسية الإفريقية، حيث يقدم أدوات تحليلية مبتكرة تساعد صانعي القرار والباحثين على فهم التعقيدات التي تواجهها القارة. ومن خلال هذا العمل، يؤكد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد على دوره كفاعل رئيسي في دعم السياسات العمومية ذات الصلة بالمغرب وإفريقيا كجزء من الجنوب العالمي.