أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال “أيال زامير”، اليوم، عن دخول العدوان على قطاع غزة مرحلة جديدة وخطيرة، مشيراً إلى أن الجهد الأساسي للجيش “يتركز الآن على تعميق العملية العسكرية في مدينة غزة”.
جاء هذا الإعلان في تصريح صحفي يكشف النية المبيتة لتصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي، والذي يستمر منذ عدة أسابيع، متسبباً في سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير كبير في البنية التحتية.
ويُعتبر استخدام مصطلح “التعميق” في السياق العسكري إشارة واضحة إلى نية التوسع في العمليات البرية والجوية داخل الأحياء السكنية الكثيفة في قلب مدينة غزة، مما يهدد بحصاد المزيد من الأرواح بين المدنيين المحاصرين، والذين لا ملاذ آمن لهم.
وقد حذر مراقبون دوليون ومنظمات حقوقية من أن مثل هذا التصعيد سيفاقم من الأزمة الإنسانية الكارثية الموجودة أصلاً في القطاع، المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود والخدمات الأساسية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية صد القوات الغازية ومواجهتها في عدة محاور، مسجلة بطولات استثنائية أدت إلى إرباك آلة الحرب الإسرائيلية وتكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات.
ودعت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين، مؤكدين على أن استمرار العدوان ينتهك القانون الدولي الإنساني ويؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية التي لا يمكن تبريرها.