جريدة

نيوكاسل يدفع ليفربول للتعاقد مع إيزاك

ميديا أونكيت 24

أصبح نادي ليفربول في موقع المُتقدّم الأبرز لضم المهاجم السويدي الموهوب، ألكسندر إيزاك، نجم نيوكاسل يونايتد، وذلك بعد أن منح “الطيور السوداء” الضوء الأخضر غير المتوقع للتفاوض حول صفقة قد تهز الدوري الممتاز.

وفقًا لمعلومات حصرية من مصادر قريبة من الملف، وجّهت إدارة نيوكاسل يونايتد رسالة واضحة إلى الأندية الراغبة في خدمات إيزاك، مفادها أنها لن تعترض طريق اللاعب في حال تلقي عرض و القيمة السوقية للنجم والمقدرة بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني. هذا القرار، الذي يُعتبر بمثابة “إشارة خضراء”، لم يمر مرور الكرام في أنفيلد، حيث سارع ليفربول، الباحث عن تعزيز خط هجومه بعد رحيل أسطورة النادي يورجن كلوب، إلى وضع إيزاك على رأس قائمة أهدافه.

السبب الجوهري وراء هذه المفاجأة من نيوكاسل هو التزام النادي بقواعد الـ “Profit and Sustainability Rules” (PSR) الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز. تواجه الإدارة ضغوطًا مالية كبيرة للموازنة بين دفع الأموال الطائلة التي أنفقتها في السنوات الأخيرة والإيرادات الحالية. بيع أحد أصولهم الأكثر قيمة، مثل إيزاك، سيمنحهم سيولة مالية فورية وهامشًا ماليًا واسعًا للالتزام بالقواعد وتجنب العقوبات، بل وتمويل صفقات جديدة لتعزيز الفريق في أكثر من مركز.

من جانب ليفربول، تبدو الصفقة منطقية للغاية. النادي في مرحلة انتقالية تحت قيادة المدرب الجديد أرني سلوت، ويحتاج إلى مهاجم مركزى قادر على صناعة الفارق وضمان الأهداف. إيزاك (24 عامًا) يمتلك كل المواصفات: القوة البدنية، السرعة، المهارة الفردية، واللمسة الهادئة أمام المرمى. أداؤه المتميز مع نيوكاسل في الدوري الإنجليزي يثبت أنه متكيف تمامًا مع متطلبات الكرة الإنجليزية، مما يجعله رهانًا أكثر أمانًا مقارنة بالنجوم القادمين من دوريات أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يبحث ليفربول عن خليفة طويل الأمد لروبرتو فيرمينو سابقًا، وشريك أو منافس قوي لداروين نونيز. إيزاك ليس موهبة واعدة فحسب، بل هو لاعب جاهز للمستوى الأعلى الآن.

رغم الإشارة الخضراء، فإن الطريق نحو إتمام الصفقة لن تكون مفروشة بالورود. التحدي الأكبر هو الثمن. نيوكاسل لن تترك نجمها الأول يغادر بأقل من قيمته الحقيقية، والتي تتجاوز حاجز المائة مليون. هذا المبلغ سيكون اختبارًا حقيقيًا لرغبة ليفربول الحقيقية وقدرته المالية في سوق شديد التنافسية.

كما أن المنافسة ليست مستبعدة. أي تأخر من جانب “الريدز” قد يفتح الباب أمام أندية كبرى أخرى، سواء من الدوري الإنجليزي أو خارجه، لتدخل المعركة وتفاقم الموقف.

صفقة ألكسندر إيزاك إلى ليفربول تتحول من مجرد إشاعة إلى احتمال قوي وملموس. نيوكاسل، مدفوعة بالضرورة المالية، وضعت الكرة في ملعب الأندية المقتدرة. ليفربول، المدعوم بحاجته الرياضية ورغبته في البدء بعصر سلوت بقوة، يبدو المستفيد الأكبر والأكثر استعدادًا لخوض هذه المفاوضات التاريخية.