في تصريح واضح وصريح، كشف المدرب الوطني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، عن السبب الحقيقي وراء غياب النجم حكيم زياش عن قائمة الأسود المقررة لمواجهتي النيجر وزامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مؤكداً أن الأمر لا علاقة له بالمستوى الفني للاعب.
وأوضح الركراكي، خلال ندوة صحفية، أن قرار استبعاد زياش جاء بسبب وضعه الحالي كلاعب “حر” غير مرتبط بأي نادي محترف، مما يجعله خارج إطار المنافسة المنتظمة. وأكد أن هذا المعطى هو ما حال دون استدعائه للمشاركة مع المنتخب في هذه الفترة بالذات.
ولم يترك المدرب الوطني أي مجال للتكهنات، قائلاً: “القرار لم يكن فنياً، بل مرتبطاً بوضع اللاعب الحالي. زياش لم يوقع لأي نادٍ بعد، ولهذا لم يتم استدعاؤه”. مشيراً إلى أن الأولوية القصوى حالياً هي أن يعثر اللاعب على نادٍ مناسب يضمن له المشاركة المستمرة واستعادة لياقته ومستواه التقني المعتاد.
كما شدد الركراكي على المكانة الخاصة التي يحظى بها زياش ضمن المخطط الوطني، معتبراً إياه “نجم المغرب” الذي يطمح الجميع لاستمراره عند مستواه العالي. وأكد أن باب المنتخب يظل مفتوحاً على مصراعيه أمامه، بل إنه كشف عن ممارسة جديدة تتمثل في وضع زياش دائمًا في القائمة الأولية للاستدعاءات حتى أثناء وضعه كـ”لاعب حر”، كدليل على أهميته القصوى للفريق.
وختم المدرب تصريحاته بتعبير عن الأمل في أن يجد زياش الحل المناسب بسرعة، يعيده إلى الملاعب ويؤهله للانضمام إلى الأسود في الاستحقاقات المقبلة، خاصة مع استمرار رحلة التصفيات العالمية.
هذا التفسير يضع حداً للتكهنات التي رافقت إعلان القائمة، ويرسل في الوقت نفسه رسالة دعم واضحة للاعب، مفادها أن الثقة فيه كبيرة، لكن طريق العودة يمر حكماً عبر انتظامه في نادٍ محترف يستعيد فيه بريقه وقدراته التنافسية.