حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن المجامة أصبحت “كارثة حقيقية وواضحة” في قطاع غزة، محذرا من أن أي توسيع للعمليات العسكرية الإسرائيلية سيكون له عواقب مدمرة على المدنيين المحاصرين في القطاع.
جاءت تصريحات تورك خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأردنية عمان، حيث سلط الضوء على التحديات الهائلة التي توفرها الجهود الإنسانية في ظل استمرار القتال وفرض قيود على إدخال المساعدات.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في مدينة رفح الجنوبية، التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من مختلف أنحاء القطاع هربا من القتال. مؤكدا أن التوسع العسكري في هذه المنطقة المكتظة بالسكان سيؤدي حتما إلى المزيد من المعاناة الإنسانية وخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وشدد تورك على أن القانون الدولي الإنساني يتطلب حماية المدنيين وتوفير سبل survivalهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية. مشيرا إلى أن استمرار القتال والقيود المفروضة على المساعدات يجعلان الوكالات الإنسانية عاجزة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
ودعا تورك إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر بشكل كافٍ ودون عوائق لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وكافٍ إلى جميع أنحاء قطاع غزة. محذرا من أن استمرار الوضع الراهن سيدفع بالقطاع إلى حافة الهاوية، وسيكون له عواقب إنسانية وخيمة طويلة الأمد.
ويأتي هذا التحذير الأممي في وقت تواصل فيه التصعيد العسكري، بينما تعاني غزة من أزمة إنسانية مروعة، حيث يعتمد معظم سكانها بشكل كلي على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وسط تدمير هائل للبنى التحتية وندرة حادة في الغذاء والماء والدواء.