أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (ميت أوفيس) اليوم الاثنين أن صيف عام 2025 كان الأكثر حرارة في تاريخ البلاد منذ بدء التسجيلات المناخية قبل 141 عاماً.
وحطمت البلاد رقماً قياسياً جديداً، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت 16.10 درجة مئوية، متجاوزاً بذلك الرقم السابق المسجل في صيف عام 2018 والبالغ 15.76 درجة مئوية.
وفي تعليق على هذه النتائج المقلقة، أرجع خبراء الهيئة هذه الظاهرة القصوى إلى تغير المناخ الذي “يساهم فيه الإنسان”، محذرين من أن مثل هذا الطقس الحار أصبح “مرجحاً بشكل متزايد” في المستقبل، مما يهدد بتحويل موجات الحر الشديدة من أحداث استثنائية إلى ظواهر موسمية معتادة.
ولم تكن بريطانيا وحدها في مواجهة هذه الحرارة القياسية، بل يأتي إعلانها في إطار اتجاه مناخي عالمي مقلق. فوفقاً للبيانات، أصبح صيف عام 2024 هو الأكثر حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، حيث شهدت العديد من البلدان درجات حرارة غير مسبوقة مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وعلى الصعيد الأوروبي، خلفت موجات الحر الشديد التي اجتاحت القارة العجوز هذا الصيف سلسلة من الكوارث، كان أبرزها اندلاع حرائق غابات شديدة في عدة دول، بينها إسبانيا والبرتغال، مما أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات والمساحات الطبيعية.
ويؤكد هذا الإعلان تحذيرات العلماء المتكررة من تسارع وتيرة التغير المناخي وتطرفه، داعياً إلى مضاعفة الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والاستعداد لمواجهة الآثار الحتمية لارتفاع درجة حرارة الكوكب.